هناك العديد من الأمور التي تجعل الإنسان يقع في دوامة الأرق أو عدم استطاعته نيل قسط وافر من النوم، وتزداد هذه الظاهرة لدى كبار السن خاصةً، وقد يلجؤون إلى الأطباء ليخلصوهم من هذه المشكلة، والحل السريع الذي يتخذه الأطباء هو إعطائهم أدوية مضادة للأرق؛ وقد يغفلون أن لهذه الأدوية مضاعفات خطيرة تنعكس سلباً على صحة المريض النفسية والجسدية.
إن معالجة مشكلة الأرق تتم من خلال مجموعتين من المركبات، الأولى: الأدوية المنومة (ايبنوتيك) مثل (الزوبليدام)، والتي تتميز بمدة عمل قصيرة، والمجموعة الثانية (البنزوييل) وهي الأدوية المضادة للاكتئاب. ويقول الباحثون إن هذه الأدوية تؤثر بشكل سلبي على صحة الفرد، وخصوصاً عند كبار السن.
المجموعة الأولى قد تسبب إحساساً بالدوار الذي يتسبب بدوره بحوادث بيتية كالسقوط والتعرض للكسور. بينما تتسبب المجموعة الثانية بالإضافة إلى الدوار، بمشكلات في التذكر والربط المعرفي. لذا ينصح بعدم وصف الأدوية لفترة تزيد عن 4 أسابيع لمن يعانون من مشكلات الأرق و12 أسبوعاً لأدوية البنزوييل المضادة للاكتئاب.
وفي هذا السياق تشير الأبحاث الطبية والسلوكية إلى أن وصف الأدوية هي الطريقة الأسهل لمعالجة مؤقتة لمشكلة النوم عند كبار السن، في حين يغفل الكثير من الأطباء عن معالجة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تغيير شكل النوم كلما تقدم الفرد في العمر. ومن بينها انخفاض الاهتمامات والنشاطات، الملل، الوحدة، وحالات القلق، والتي تتسبب جميعها في تطور مشكلات النوم عند الأفراد.
للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.