أعلن علماء الأنثروبولوجيا اكتشافهم أول جمجمة لطفل من الجنس البشري القديم naledi Homo، وهي جزئيا بحالة جيدة.وتم العثور على الجمجمة في أعماق منظومة كهوف "ريزينغ ستار" بجنوب أفريقيا.
ووفق معطيات نشرتها مجلة Science، فإن الباحثين اكتشفوا في الموقع 28 جزءا من جمجمة و6 أسنان تعود لطفل يرجح أن عمره ما بين 4-6 سنوات عاش قبل 240-335 ألف عام، أى قبل حوالى 250 ألف عام.
وأوضحت المجلة أن الجمجمة المكتشفة والتي تعود لطفل من جنس naledi Homo تعد الأولى من نوعها التي يعثر عليها العلماء.
وحسب المصدر فإن المثير في الأمر أن علماء الأنثروبولوجيا لم يعثروا بجانب الجمجمة على أي عظم من عظام الهيكل العظمي للطفل، في حين أنهم عثروا على رفات الطفل بعيدا عن رفات حوالي 20 شخصا من البالغين بما فيها الأسنان.
ويفسر الباحثون وجود جمجمة الطفل في هذا الموقع وعدم وجود أي دليل على أن الحيوانات أو المياه نقلتها إلى هذا المكان، بكونها دفنت في هذا المكان من قبل أشخاص آخرين من جنس naledi Homo غير أن هذه الفرضية يعوزها إثبات من طرف المختصين.
وتنقل المجلة العلمية عن البروفيسور لي بيرغر، أن "جنس naledi Homo أكثر الأنواع البشرية القديمة التي عاشت قبل 50-100 ألف عام، غموضا. ومن الواضح أن هذا النوع البدائي كان موجودا في وقت، كما نعتقد، لم يكن فيه سوى أسلاف البشر المعاصرين في إفريقيا".
وأضاف: "وجودهم في تلك الفترة وفي هذه الأماكن يعقد تصوراتنا عن مخترعي الأدوات الحجرية المعقدة وحتى الممارسات الطقسية".