أحيت الجماهير الفلسطينية في مخيمات لبنان، الذكرى الـ17لاستشهاد القائد والرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، بمشاركة حركة "فتح"، المخيم وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية.
ففي مخيم الرشيدية جنوب لبنان، شارك الآلاف من أبناء المخيم بإحياء الذكرى بمسيرة حاشدة من أمام ملعب جنين وصولاً إلى ضريح الجندي المجهول، وتم وضع إكليل من الزهور، بحضور أمين سر شعبة الرشيدية محمد دراز.
وفي كلمةً له، قال دراز: "القائد أبو عمار خاض نضالاً تحرريًا في سبيل حرية شعبنا وتطلعاته في إقامة دولتنا الفلسطينية على ترابنا الوطني وعاصمتها القدس وتحقيق العودة للاجئين الى وطنهم".
وأشار إلى أنّ استشهاد القائد ياسر عرفات، جاء في ظروف داخلية وخارجية صعبة بفعل الاحتلال "الإسرائيلي" وسياساته العنصرية ضد أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، مُوجهًا التحية للرئيس محمود عباس حامل الأمانة والمحافظ على حقوقنا الوطنية.
وفي مخيم البص، نظمت حركة "فتح" مسيرة حاشدة بمشاركة عضو المجلس الثوري للحركة جمال قشمر وعضو قيادة حركة فتح إقليم لبنان اللواء محمد زيداني وممثلين عن فصائل منظمة التحرير واللجان والاتحادات الشعبية والمكاتب الحركية وأبناء المخيم.
وقال عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور جلال أبو شهاب: "إنّنا نستذكر اليوم محطات كثيرة من حياة الرمز ياسر عرفات صاحب الفكرة التي لا تموت، الذي آمن منذ اللحظة الأولى لأنّ طريق النضال في سبيل فلسطين معبدة بالآلام والتضحيات، والتمسك بحق العودة والقدس عاصمة لفلسطين حق مقدس".
ووجه شهاب التحية للرئيس عباس، وشعبنا الفلسطيني على صمودهم في وجه آلة القتل الإسرائيلية، مُؤكدًا على تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق شعبنا في العودة وتقرير المصير.
وتوجه وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة البص لمقبرة المعشوق، ووضعوا اكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول، وتليت سورة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات وعلى أرواح شهداء فلسطين.
وفي مخيم نهر البارد شمال لبنان، شارك الآلاف بمسيرة جماهيريّة إحياءً للذكرى، بحضور عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان يوسف الأسعد، وأمين سر حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال بسام الأشقر، ومسؤول المكتب الكشفي الحركي في لبنان خالد عوض، وأعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر الشعب التنظيمية، والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية في الشمال، وحشود غفيرة من أبناء مخيمَي نهر البارد والبداوي وطرابلس والمنية وعكار والجوار اللبناني.
وتقدمت المسيرة سيارات تزينت بالعلم الفلسطيني وبرايات "العاصفة"، وصور الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس وشهداء اللجنة المركزية، وفرق الكشافة والفرق الموسيقية، والأشبال والزهرات وحملة الرايات.
وجابت المسيرة شوارع المخيم وصولاً إلى المقبرة القديمة، ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الثّورة الفلسطينية.
وفي كلمةً له وجّه أبو حرب التحية إلى روح الشهيد الخالد ياسر عرفات، مُضيفًا: "اجتمعنا من كافة مناطق الشمال من البداوي التحدي والمنية الأبية وعكار الحبيبة وطرابلس الفيحاء في مخيم نهر البارد لنقول إنّ هذا المخيم هو مخيم الصمود والتحدي والميناء الذي سينقلنا إلى فلسطين".
كما أحيت جماهير شعبنا في مخيم برج البراجنة، الذكرى الـ17 لاستشهاد القائد ياسر عرفات بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام جامع الفرقان وجابت شوارع المخيم، وصولاً إلى مثوى شهداء المخيم.
وقال أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش: "الرئيس الرمز ياسر عرفات لم يكن فقط قائدًا للثورة الفلسطينية، بل هو الرجل الاستراتيجي الذي بنى المؤسسات التي تعنى بجميع شؤون الشعب الفلسطيني".
وجدد العهد بالوقوف خلف إرث الشهيد ياسر عرفات وحامل الأمانة ورئيس الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس، داعياً كافة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة ونبذ الخلافات لتبقى فلسطين.
وفي مخيم شاتيلا، أحيت حركة "فتح" الذكرى بوقفة تضامنية في ساحة الشعب.
واعتبر أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا كاظم حسن، أنّ 17 عامًا مرّت على استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات ولا تزال ذكراه وسيرته حاضرة على لسان الأطفال والشباب والكهول، مُتسائلاً: "كيف لا وهو صانع القضية الفلسطينية والمدافِع عنها وعن قرارها المستقل؟!".
وأحيت الحركة في مخيم مار الياس الذكرى بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مقر الشعبة وجابت شوارع المخيم وصولاً الى المدخل الجنوبي للمخيم. وفي نهاية المسيرة تمت إضاءة شموع في المناسبة وجرى عرض لفيلم وثائقي عن حياة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.