هآرتس - غانتس، اكشف عن تهديدك من قبل اليسار

000D5639-0BB0-44FC-833F-99E2C6D117E9-e1565911317594.jpeg
حجم الخط

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف 

 

أنا أجد صعوبة في التصديق بأنه كان هناك تهديد على حياة بني غانتس. فهو حصل على عدم ثقتي بنزاهة. هو شخص تصرف بعدم نزاهة. وقد قاد معسكر بأكمله الى حملة انتخابات مصيرية تحت راية واحدة ووحيدة وهي استبدال بنيامين نتنياهو. وقد حصل من الجمهور على 33 مقعد عندما وعد أن لا يجلس مع نتنياهو. وبعد ذلك ذهب للجلوس مع نتنياهو. واذا كان يقول الآن بأنه في اعقاب هذا الخداع كان هناك تهديد على حياته فأنا اطالبه بالكشف عن هذا التهديد. وحتى ذلك الحين هو يسيء سمعة معسكر بأكمله باتهام خطير جدا.

“هذا التهديد الذي تلقيته عندما تم طرح فكرة أن يتم دعمي من قبل القائمة المشتركة قبل سنتين، تلقيته ايضا بعد تشكيل الحكومة السابقة”، قال غانتس في هذا الاسبوع في “لجنة اسرائيل للديمقراطية”. “تم اعتباري شخصية مهددة جدا من قبل الاجهزة الامنية. أنا اضطررت الى تغيير هاتفي كل شهرين، وهذا بسبب اشخاص من اليسار وليس من اليمين. أنا أقول ذلك بألم”.

في هذه الحالة، ليس فقط أنه حسب اقواله تلقى تهديدات على حياته من اليسار بعد أن باع مليون صوت له لنتنياهو، بل هذه الظاهرة استمرت ايضا بعد تشكيل حكومة التغيير. كل شهرين يجب عليه تغيير هاتفه، ليس بسبب الايرانيين، بل بسبب اليساريين. هذا فظيع ويحتاج الى فحص شخصي في اليسار. غانتس يجب عليه كشف التهديدات، ربما تكون موثقة وتم نقلها الى الشباك والشرطة وجهاز انفاذ القانون. تهديد رئيس حكومة بديل ووزير دفاع هذا أمر خطير جدا. يجب الوصول الى هؤلاء الاشخاص ويجب اعتقالهم وادانتهم قبل تأخر الوقت. 

ربما يكون غانتس مشوش. فهو معروف كشخص مشوش قليلا. هذه كانت فترة صاخبة. كانت هناك هزة سياسية كبيرة وكان هو النجم فيها. بجهود كبيرة نجح المعسكر برئاسته في الوصول الى امكانية تشكيل حكومة بدعم القائمة المشتركة، أو على الاقل استبدال رئيس الكنيست والبدء في سن قانون لحماية الديمقراطية. بعد ذلك رفض يولي ادلشتاين عقد جلسة للكنيست المنتخبة. كانت هناك فوضى. متظاهرون حملوا الاعلام السوداء احاطوا بمبنى الكنيست. فجأة بدأت تتسرب من الداخل شائعات مختلفة. علامات استخذاء وعدم شجاعة. غانتس توجه لاعضاء الكنيست في حزبه، الذين رفضوا اخلاء القاعة، وطلب منهم الخروج، “احتراما لرجال النظام في الكنيست”. شيء غريب كان يحلق في الهواء. عدنا الى البيت مع شعور غير جيد. اثناء الليل لم اتمكن من النوم. جسمي شعر قبل عقلي بأن هناك شيء غير سليم. في اليوم التالي تبين أنه قرر “مشاركة نتنياهو”. قررنا انقاذ الدولة، قال، يجب علينا منع اجراء انتخابات اخرى. 

المظاهرات انتقلت الى رأس العين، حي الفيلات الذي يعيش فيه. أنا ذهبت الى هناك مرات كثيرة. على شارع مدخل المدينة كانت هناك لافتات كبيرة عرضت غانتس مع عودة والطيبي، وكان فيها عناوين باللون الاحمر وبقع دماء وكل التحريض المعتاد ضد حكومة مع العرب. هذا كان سريالي لأن غانتس في حينه كان قد استسلم للتحريض. الغضب في المظاهرات كان كبير. كانت هناك اجواء صدمة وخيبة أمل. لم يكن هناك أي تهديد. الشرطة كالعادة تعاملت مع المتظاهرين بشكل عنيف. في صالح غانتس يجب القول بأنه اعترف في حينه بحق التظاهر ضده. 

ولكن عندما يقول بأن اليساريين يهددون منذ ذلك الحين حياته فهو مرة اخرى ينضم الى البيبيين. هذا في نهاية المطاف هو ادعاءهم الابدي، من غاليت ديستل–اتبريان وحتى جدعون ليفي، أنه لا يوجد فرق وأنه كان هناك تحريض فظيع ضد نتنياهو وعائلته، وأن المتظاهرين في بلفور ارادوا أن يصنعوا هنا كابيتل. هذا كذب وهراء، ليس لأنه لم يكن هناك عنف لفظي وتطاول ايضا في اليسار. يوجد. بالمناسبة، على الاغلب هذا العنف يوجه بشكل عام الى داخل المعسكر. هذا عهد مسمم. “نحن نعيش في دولة معطوبة، محطمة وعديمة الثقافة”، أحسن في هذا الاسبوع صياغة ذلك مدرب هبوعيل تل ابيب نير كلينغر. ولكن لا يوجد تناظر. عنف جسدي، قنابل ومسدسات، استخدمها دائما فقط اليمين. اذا كان مهدد بالقتل من قبل اليسار فهذا يعتبر تغيير دراماتيكي. ويجب عليه اثبات ذلك.