طالبت عائلتا بدير وحرب، مساء أمس الخميس، بمحاسبة المتسببين بوفاة ابنتهم، أميرة بهجت بدير (حرب)، "إثر خطأ طبي"، بعد إجراءها عملية ولادة قيصرية في إحدى مستشفيات جنوب مدينة غزة.
وقالت العائلتان، في بيان مشترك صادر عنهما: إنّه "في الساعة الواحدة ظهرًا تم إخراج ابنتنا أميرة، من غرفة العمليات ووضعها في ممرات المستشفى، بدلًا من وضعها تحت الملاحظة في غرفة الإفاقة حسب البروتوكولات الطبية".
وأضاف البيان: إنّ "الأطباء تركوا المريضة ليلتحقوا بمؤتمر مع وفد أجنبي"، لافتًا إلى أنّ مرافقي المريضة تحدثوا مع الطاقم المناوب، الذي طلب منهم بدوره عدم التدخل، وفق البيان.
وتابع: "بعد ذلك تفاقم وضع ابنتنا وازداد سوءًا، وقد بدت عليها حالة الإعياء الشديد وخرج الزبد من فمها وانقلبت عيناها وبعد ذلك حضر الطاقم ونقلوها إلى العناية المركزة بعد أن فارقت الحياة نظرًا للإهمال الطبي"، على حد تعبيره
وأردف البيان: "لقد ثبتت هذه الحالة لدى الطب الشرعي وبحضور وكيل النيابة والملاحظات الطبية موجودة لدى النيابة العامة ودائرة الطب الشرعي".
وحذرت العائلتان في البيان، من أنّهما قد يلجئا لأخذ "القانون باليد" في حال عدم محاسبة المتسببين بوفاة ابنتهم، محملًا إدارة المستشفى والطبيب المعالج والطاقم الطبي المسؤولية عن الحادثة، بحسب ما جاء في البيان.
وأكّد البيان، على احتفاظ العائلتين بحقهما بمحاسبة المتسببين بوفاة ابنتهم، بالطرق القانونية والشرعية والعشائرية في حال فشل الجهود الحكومية بذلك، مطالبين الجهات القضائية ووزارة الصحة بالقيام بدور فاعل في القضية.