نافيًا امتناع السائقين العرب العمل أثناء العدوان

ضابط في جيش الاحتلال يكشف سيناريوهات الحرب المقبلة أو اندلاع مواجهات في الداخل المحتل

قوات الاحتلال
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف رئيس الشعبة التكنولوجية واللوجستية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بتسحاق ترجمان، عن تفاصيل حول إمكانية اندلاع حرب مقبلة، مشيرًا إلى أن المركبات العسكرية التي تنقل جنودًا ودبابات وعتاد عسكري، لن تمر من شارع وادي عارة في المثلث الشمالي، وذلك تحسبا من اندلاع مواجهات تؤدي إلى تأخير وصول التعزيزات إلى جبهة، أو جبهات، القتال.

جاء ذلك القرار في أعقاب المواجهات التي دارت في المثلث الشمالي، وإغلاق متظاهرين شارع وادي عارة، أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة واعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة، في  مايو الماضي.

وقال ترجمان في مقابلة خاصة مع صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الجمعة، إن "الأمر الذي يقلقني جدا هو محاور السير والشوارع المركزية وتأثير المواجهات العنيفة على الأمن الداخلي وحركة قوافل الجيش الإسرائيلي. وهذا معطى أتوقع أن تكون له قدرة كبيرة في عرقلة قدرة الجيش الإسرائيلي على تركيز قواته".

 وأضاف أن "هذا يعني أننا لن نستخدم قسما من محاور السير، التي خططنا في الماضي استخدامها. وأعتقد أن وادي عارة هو محور سير ليس من الصواب الاعتماد عليه أو الدخول في مواجهة معه. وهذا لا يستحق استثمار الموارد، وينبغي الاستثمار أكثر في نقل القوات، ولدينا محاور بديلة تم التخطيط لها لدى نشوب حرب"

وتابع "أننا لا نخشى من السير في شوارع في الدولة، لكن الانشغال بوادي عارة وبمواجهته لا يستحق بذل جهد. وأثناء الحرب، سيفعل الجيش الإسرائيلي الأمر الصائب من أجل نقل قواته بأسرع ما يمكن إلى جبهة الحرب، ولدينا ما يكفي من البدائل الأخرى. وكجزء من دروس العملية العسكرية (العدوان الأخير على غزة)، شكلنا خلايا حراسة تعمل على حراسة القوافل. وهؤلاء عبارة عن جنود مسلحين تم إعدادهم لهذه المهمة وسيزودون بوسائل تفريق المظاهرات أيضا".

وأضاف ترجمان أنه خلال العدوان على غزة "وقعت عدة أحداث تم خلالها إلقاء حجارة على شاحنات عسكرية، لكن في الحرب قد يكون حجم أحداث كهذه أكبر بكثير، وهذا يقلقني. ففي الحرب علينا الالتزام بالوقت، وأعمال شغب في الشارع ليست زحمة سير بالإمكان تفاديها، وإنما هذا حدث معقد أكثر، ولذلك نحن نستعد لسيناريوها مختلفة".

وتابع أنه "مهدنا حتى الآن 1600 كيلومتر من الطرق الترابية الواسعة، التي سنستخدمها أثناء الحرب في جبهات القتال المختلفة، من دون أن تكون هناك حاجة لسير الشاحنات في الشوارع. ولدينا اليوم خطة لإنشاء طرق التفافية بواسطة آليات هندسية. ولنفترض أن صاروخا سقط واستهدف مفترق الطرق جولاني، فلدينا خطة حول من سيخلي النفايات ويفتح الطريق البديلة".

وفيما يتعلق بالأنباء المتداولة حول امتناع سائقي الشاحنات العرب عن العمل في شركات مدنية تنقل عتادًا عسكريًا أثناء العدوان على غزة، انطلاقًا من دوافع وطنية، نفى ترجمان تلك الأنباء، كما نفى جيش الاحتلال طلب من سائقين مسلمين عدم العمل. وقال إنه "ترددت أنباء لا أساس لها حول عدم مجيء سائقين. وأنا أستند إلى عقود وُقعت مع وزارة الأمن. ولم تكن لدينا أي مشكلة لوجيستية أثناء العملية العسكرية".

وختم بالقول "كانت هناك حالات حققنا فيها، لكنها لم تكن مؤثرة. وليس صحيحا أن مئات السائقين المسلمين لم يأتوا إلى العمل. لقد صادف حلول عيد الفطر في حينه. كذلك ليس صحيحا الادعاء أن الجيش طلب من السائقين عدم المجيء إلى العمل. وفي هذه الاثناء، قسم من السائقين الذين يعملون في مهمات للجيش الإسرائيلي هم مسلمون، وقسم كبير بينهم يأتون من الوسط البدوي بعد أن أدوا الخدمة العسكرية وخضعوا لدورات تأهيل لدينا".