أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة الموافق 12 نوفمبر 2021، بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال قائد سرايا القدس بهاء أبو العطا، معركة صيحة الفجر التي أعقبت عملية الاغتيال.
وأكدت الحركة في بيانها، على أن رحيل القادة لا يزيد المقاومة إلا قوة وإصرارا على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير والنصر، مشددة على أن مقاتلي سرايا القدس لم يزالوا قابضين على الزناد، يواصلون الإعداد لتحرير فلسطين ومقدساتها.
وقالت الحركة في بيانها كما وصل وكالة "خبر" الفلسطينية: "في مثل هذا اليوم من العام 2019، ترجّل القائد الكبير في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء سليم أبو العطا (أبو سليم)، برفقة زوجته، بعد أن استهدفت منزله طائرة صهيونية قبيل أن تصدح المآذن بالنداء لصلاة الفجر، فكان فجرا ليس كأي فجر، فقد صاحت المآذن بالتكبير، وصاحت صواريخ "سرايا القدس" بالتزامن، لتدك مراكز المدن الكبرى للاحتلال".
وأوضحت الجهاد أن اغتيال القائد بهاء أبو العطا، جاء بعد أن أذاق العدو قوة بأس المقاومة وذل قادته في ساحات الجهاد ومعارك العزة، حيث صنّفه الاحتلال كأحد أخطر القادة على كيانه، فتم وضعه على رأس قائمة الاغتيالات التي نجا منها مرات عديدة. ولفت البيان إلى أن مراهنة العدو على إضعاف حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري عقب اغتيال القائد أبو العطا، مراهنة فاشلة، مبيناً أن الميدان أثبت أن رحيل القادة لا يزيد البناء إلا قوة وصلابة وإصرارا على مواصلة الطريق.
وتابع البيان: إن مسيرة الإعداد والتجهيز ومراكمة القوة، لم تزل مستمرة بوتيرة أعلى وأوسع، لا يوقفها اغتيال، ولا يرهبها تهديد ولا حصار، وإن إيماننا بالمقاومة خيارا لإزالة الاحتلال يزداد يوما بعد يوم".
كما وشددت الحركة على أن جنود سرايا القدس، لم يزالوا قابضين على الزناد، سائرين على الدرب، محافظين على العهد، حتى تحرير الأرض والمقدسات والأسرى، مردفة أن سرعة الرد على اغتيال القائد بهاء أبو العطا، بقصف العمق الصهيوني بمئات الصواريخ، وإطلاق معركة صيحة الفجر، شاهد على مدى جهوزية مجاهدي سرايا القدس وكافة مجاهدي شعبنا لرد الصاع صاعين".
وأبرقت الحركة بالتحية لشهداء وجرحى معركة صيحة الفجر ولعائلاتهم الصابرة المحتسبة، ولكل أبناء الشعب الفلسطيني الذين وقفوا سنداً للمقاومة، وأثبتوا أنهم على قدر عالٍ من المسئولية. ووجه البيان التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وخص بالذكر المضربين عن الطعام الذين مضى على معركتهم مدة طويلة، في مواجهة صلف وتعنت السجان