من هو محمد بن عمر الواقدي الذي استند زكريا بطرس لروايته

من هو محمد بن عمر الواقدي الذي استند زكريا بطرس لروايته
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

رد الداعية عبد الله رشدي، الباحث بمقارنة الأديان بالأزهر الشريف، والمتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف، على سخرية وسب زكريا بطرس، لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفند الدكتور عبد الله رشدي، ما قاله زكريا بطرس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أنه ولد بعد 4 أعوام من وفاة أبيه، نافيا بذلك نسب نبي الله صلى الله عليه وسلم، عن والده عبد الله.

وكان بطرس زكريا قد استند في اتهاماته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى رواية محمد بن عمر الواقدي، التي ورد فيها، وفاة سيدنا حمزة ابن عبد المطلب، في غزوة أحد، وكان يكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا بـ 4 أعوام.

من هو محمد بن عمر الواقدي

محمد بن عمر الواقدي الأَسْلَمِيُّ المدني، أبو عبد الله، مؤرِّخ وُلِدَ في المدينة المنورة سنة 130هـ، وكان حنَّاطاً (تاجر حنطة) بها، وضاعت ثروته، فانتقل أبو عبد الله الواقدي إلى العراق سنة 180هـ في أيام الرشيد.

وبالعودة إلى بطرس، فقد روج أن عبد المطلب، جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوج مع ابنه عبد الله، والد الرسول صلى الله عليه وسلم، في ذات اليوم، وأنجب، حمزة، ليروج بذلك إلى فكرة تساوي سيدنا حمزة في العمر مع سيدنا رسول الله، أو يصغره سنا، مشيرًا إلى وفاة عبد الله، والد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه بأشهر.

بدوره، ردّ الدكتور عبد الله رشدي على الاتهامات السابقة، بعرض تاريخي مبسط وموجز لطفولة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم مشواره الدعوي.

وقال عبد الله رشدي موجها حديثه لزكريا بطرس: لو كان ما تدّعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحا، لكان المشركون من أهل مكة قد استغلوا ذلك في الهجوم عليه وتفنيد دعوته، وقتلها في مهدها منذ البداية.

وتابع عبد الله رشدي خلال ظهوره في مقطع فيديو مصور له، بثه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه إذا فرضنا صحة ادعاء زكريا بطرس، لكان أبو لهب وأعمام الرسول قد تخلوا عنه منذ صغره أو قتلوه.

ولفت الدكتور عبد الله رشدي إلى أن رسول الله صلى الله علسه وسلم تربى عند عمومته، فكانوا أعلم به نسبا، وأيقن الناس به، مؤكدًا أن الرسل والأنبياء دائما ما يبعثون من نسب جيد لا تشوبه شائبة.

وواصل رشدي: لكان مسيلمة الكذاب وغيره ممن ادعوا النبوة، قد استغلوا هذه الفكرة قبلا في تكذيب الرسول، ومحاربة دعوته، إلا أن هذه الفكرة غير صحيحة إطلاقا، معقبا: ولا يمكن وصف هذه المهاترات إلا بأنها سفالة وقلة أدب.