كشفت صحيفة عبرية، مساء يوم الأحد، عن أسباب الهدوء الجاري مع قطاع غزة.
وقال صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "إن الهدوء الحالي مع قطاع غزة يرجع لعدة أسباب، أولها يتعلق بأن حركة حماس تم ردعها "حسب زعمها"، ثانيها أن الوضع الانساني في القطاع سيتحسن في المستقبل".
وأضافت الصحيفة العبرية: "أنّ ثالث الأسباب تتعلق برغبة الفصائل في قطاع غزة ببناء قوتها العسكرية والتحضير لأي مواجهة مستقبلية مع "إسرائيل".
وتابعت: "إنّ جيش الاحتلال أعلن أنه منذ انتهاء العملية العسكرية الأخيرة على غزة في شهر مايو المنصرم من العام الجاري 2021، لم يشهد الجيش أهدأ من نصف عام مرت في تاريخ المواجهة ضد القطاع".
وأكملت: "إنّ جيش الاحتلال يرى أنّ الهدوء الملموس حقيقة على أرض الواقع، لكن لا يوجد ضمان خطي مكتوب لهذا الهدوء يضمن استمراره لأطول فترة ممكنة".
واستطردت الصحيفة بالقول: "إنّ البيانات أظهرت أنه عقب الحرب عام 2008-2009 على غزة، أُطلق ما يقرب من 200 صاروخ باتجاه "إسرائيل" خلال 6 أشهر فقط، وبعد حرب عام 2012 التي أعقبت اغتيال أحمد الجعبري، أُطلق على "إسرائيل" 70 صاروخ خلال فترة 6 أشهر".
وأردفت بالقول: "وعقب الحرب على غزة عام 2014 أُطلق علينا ما يقرب من 20 صاروخ خلال نفس الفترة السابقة، والتي أدت إلى فترة هدوء طويلة نسبياً مع قطاع غزة دون تنفيذ أي عملية عسكرية، فيما شهدت الست الشهور المنصرمة والتي أعقبت عملية "حارس الاسوار" على غزة إطلاق 5صواريخ فقط".
وبحسب الصحيفة، فإن هنالك أحداثاً خطيرة حدثت مع قطاع غزة عقب العملية على غزة في شهر مايو، ولكن الجيش عمل على ضبط النفس ولم يتطرق لأي رد عنيف تجاه ذلك، وأولها كان اطلاق النار على الجندي بارئيل شمؤلي من قطاع غزة على الحدود والذي أدى لأحقاً الى مقتله.
وأضافت: "من جانب آخر وفي الوقت الذي كان الهدوء فيه سيد الموقف في غزة، قتل الجيش 30 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية عقب العملية دون أي رد من حماس، بالإضافة الى أن الاموال القطرية لم تدخل القطاع بواسطة حقائب كما أرادت حماس، وهذا بحد ذاته لم يؤدي الى إطلاق صواريخ". حسب قولها.
وأردفت الصحيفة العبرية بالقول: "إنّ زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار مهتم بالتسوية مع "إسرائيل"، ولكن لا يوجد تقدم فيما يتعلق بقضية الأسرى الاسرائيليين في غزة، وحكومة الاحتلال لن تكون مستعدة لصفقة تتضمن إطلاق سراح "أسرى فلسطينيين ذات محكوميات عالية".
واختتمت الصحيفة العبرية حديثها بالقول: "كل من "إسرائيل" وحماس لهما مصلحة في فترة الهدوء الحالية، فالأخيرة تُعيد بناء قدراتها الصاروخية، وإيجاد خطط جديدة لمهاجمة أهداف في "إسرائيل"، لافتةً إلى أنّ التحدي الذي يواجه الجيش الآن هو تجديد بنك أهدافه بدقة دون أخطاء كما في خطة "المترو".