كشف القيادي في حركة حماس"أحمد يوسف" في تصريح له اليوم الأربعاء، الاعتبارات التي تجعل من حماس لا تتابع وتنصاع للأفكار التي يطرحها الأوروبيين، خوفاً من أن يكون ذلك بغية استخدامها كـفتاشات لاستكشاف مواقف حماس في موضوعات معينة .
وأكد " يوسف" أن هناك أفكار يطرحها المسئولين الغربيين خلال الزيارات التي يقومون بها لقطاع غزة بين الفينة والأخرى .
وقال إن "حماس غير معنية بأن يتم تناول ما يتداول من أفكار ومناقشتها مع الأوروبيين عبر الإعلام، حتى لا يستفيد الإسرائيليين منها".
وأضاف: الإسرائيليون يسوقون ادعاءات كثيرة، ويتلقفها البعض وكأنها مسلم بها، لكن اغلب من يتم طرحه يأتي في سياق إنجاح مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة، والذي هو بحاجة إلى استقرار الأوضاع هذا هو مدخل الأوروبيون بما يطرحون".
وأكد إن حماس يهمها ان تتم عملية إعادة الاعمار، وان يتم إخراج المواطنين من حالة الضيق التي تعيشها في القطاع.
لكن يوسف أوضح ان ما طرحه روبرت سيري هو مجرد أفكار من خلال خبرته ومعرفته بتعقيدات الإعمار وادعاء الإسرائيليين انه بدون استقرار لن يكون إعادة للإعمار، قائلا "روبرت سيري انتهى دوره ولا يحمل الآن أي صبغة رسمية".
وقال "ليس بالضرورة إن يكون هنا ربط بين ما يعرض من أفكار والورقة السويسرية المتعلقة بحل أزمة موظفي غزة".
واقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري على حركة حماس هدنة طويلة الأجل، تستمر حتى خمس سنوات، بغرض إعادة إعمار قطاع غزة، تحت إشراف "حكومة الوفاق الوطني".
وجاء هذا الاقتراح في لقاء عقده سيري مع ممثلين عن حماس أثناء زيارته القطاع الأسبوع الماضي. وحسب موقع "والا"، الذي نشر النبأ يوم أمس، فإن سيري الذي أنهى مهامه كمبعوث أممي للسلام، قدّم العرض نفسه إلى إسرائيل، لكنه لم يتلق بعد أي رد من الطرفين.
وتعاقبت الزيارات الغربية والأممية لقطاع غزة في الآونة الأخيرة حيث سبقت زيارة "سيري" الأخيرة، زيارة توني بلير مبعوث الرباعية الدولية والذي بدوره طلب إيضاحات من حماس في مواقف عديدة تتعلق في العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سبقه زيارة لوزير الخارجية الايرلندي و18 برلماني والذي تلقى إشادة كثيرة من حركة حماس والتي وصفت دور ايرلندا في صفقة شاليط "بالحساس"، وهذه الزيارة النادرة لوفد أوروبي رفيع منذ قدوم الرئيس الأمريكي السابق بل كلنتون إلى غزة إبان الرئيس الراحل ياسر عرفات.
كما زيار مسئولة العلاقات الخارجية الجديدة في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في نوفمبر الماضي، ثم زيارة وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا في الـ13 من يناير الماضي وقبلها زيارة آمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في منتصف أكتوبر العام المنصرم .