يبدأ الزوجان حياتهما بعد الزواج فيكون لكل منهما وظيفة ودور محدد يقوم به، وتكثرالمشاكل الزوجية في بداية الزواج بسبب اكتشاف الطباع المختلفة واختلاف الثقافات وأسلوب التربية، الأمر الذي يتسبب في حدوث كثير من حالات الانفصال في الشهور أو السنوات الأولى.
ولكن البعض الآخر منهم يبدأ في التكيف مع طباع الطرف الآخر ثم تستقر الأمور بينهما بعد مرور تقريباً خمس سنوات على الزواج، ولكن لتجنب المشكلات في البداية لابد من اتباع النصائح التي سوف نقدمها.
أنواع المشاكل الزوجية في بداية الزواج
من أهم المشاكل التي تواجه الزوجين في بداية الزواج, ما يلي :
مشكلات اقتصادية وأموال:
- تعد من أكثر المشاكل شيوعاً في الأسر سواء في بداية الزواج أو في نهايته، حيث لم يكن يتوقع الزوج كم المال المطلوب منه في المستقبل إلا بعد التواجد فيما بعد في المواقف الحقيقية والتعرض لها.
- فكيفية تقسيم المصاريف المنزلية يصبح عبء في بعض الأحيان على الشريكين، ولكن اختيار الاسلوب الجيد للتعامل مع المشكلة يعد المفتاح الأساسي لتجنب الوقوع في المشكلة.
ويمكن القيام بذلك من خلال :
- عدم تعقيد الأمور وأخذها ببساطة أكبر.
- تحديد يوم شهرياً أو أسبوعياً للنقاش في الأمور المادية وحلها قبل أن تتفاقم.
- اختيار الوقت المناسب للتحدث في الأمور المالية.
- انتقاء كلمات مناسبة للتحدث في الأمور المالية.
المشكلات الخاصة بتجاهل بعض الأمور البسيطة والهامة:
- في حياة أي زوجين وبخاصة في بداية الحياة قد يتجاهل الطرفين أو إحداهما بعض الأمور البسيطة التي كانت تتم من قبل الزواج وكانت تضيف المزيد من القرب والمحبة إلى قلب كل منهما.
- ويرجع ذلك التجاهل إلى تغيير الأولويات في الحياة الجديدة.
ومن أبرز هذه الأمور الهامة التي يتم تجاهلها وتتسبب في مشاحنات وخلافات، ما يلي :
- تقديم الهدايا بين الحين والآخر، حيث تعود الطرفين من قبل على أن يقدمان الهدايا المعبرة عن الحب، ولكن بعد الزواج يقل ذلك الأمر أو يختفي تماماً الأمر الذي يشعرهم أو يشعر أحدهم بنقص في المشاعر والمحبة فيلجأ لاختلاق المشكلات.
- الخروج لتناول وجبة العشاء، فقد كان الزوجين يذهبان ف فترة الخطوبة لتناول وجبة العشاء، ولكن بعد الزواج تبدأ الزوجة في تحضير الطعام يومياً في المنزل الأمر الذي يتسبب في الملل من الطبخ وحدوث مشكلات كثيرة.
مشكلات عدم توزيع المهام المنزلية بين الزوجين:
- من أكثر مسببات المشاكل في بداية الزواج هو عدم توزيع الأدوار والمهام بشكل عادل ومتزن بين الزوجين.
- فيحدث أن تتحمل المرأة العبء الأكبر في كثير من الأمور مجتمعة مثل تنظيف المنزل بأكمله، وتربية الأبناء والغسيل والطبيخ وغيرها من الأعمال الأخرى، في حين يقوم الرجل بتأدية وظيفته الخارجية فقط.
- وهنا تكثر المسؤولية والضغط على النساء بينما يكون الرجال أكثر راحة، ولتجنب الوقوع في هذه المشاكل يجب أن يتفق الزوجين من البداية في دور ومسؤولية كل منهم وتوضيحها جيداً.
مشكلة عدم وجود تفاعل بين الطرفين:
- عندما يتفاعل كلاً من الزوجين معاً ينشب هذه العلاقة والتفاعل بعض المشكلات البسيطة، وهذا أمر طبيعي يقود إلى المحبة والقرب فيما بعد.
- ولكن عدم وجود تفاعل أو اتصال بين الزوجين بسبب انشغال كلاً منهما في أمور أخرى مثل الهاتف أو العمل، فقد يتسبب ذلك فيما بعد انتشار المشكلات بشكل أكبر نظراً لعدم ظهورها وحلها من البداية.
- وعدم وجود أي مشكلة فهذا يعني في الأساس وجود مشكلة وقد يكون أهمها التجاهل بين الطرفين، واليأس والتذمر وقبول الواقع بكل عيوبه، وعدم الصراحة بين الزوجين والتي قد تتسبب في حدوث كوارث كبيرة.
مشكلة إهمال النفس:
- نظراً لتعدد المسؤوليات على كل من الزوجين فيبدأ أحدهما أو كلاهما بإهمال نفسه دون أن يشعر، ويبدأ كل طرف في مشاهدة الطرف الآخر في أسوأ صورة.
- كما يتوقف الشخص المشغول عن ممارسة هواياته السابقة،فقد كان الطرفان يقومان أحياناً بأداء بعض الأعمال الترفيهية التي تحقق متعة في الحياة.
- وتبدأ هذه الأعمال في التقلص والاختفاء تدريجياً بحكم الانشغال بالحياة الجديدة، الأمر الذي يتسبب في نفور كلا الطرفين من بعضهما البعض أو اللجوء للخيانة في الواقع الفعلي أو الخيانة الالكترونية.
مشكلة تدخل الأهل:
- أحياناً تكون المشكلة الحادثة بين الزوجين ليست هي المشكلة الأساسية، ولكن تكمن المشكلة الاساسية في تدخل الأهل سواء من أهل الزوج أو أهل الزوجة في أبسط الأمور بين الزوجين.
- الأمر الذي يتسبب في تفاقم المشاكل بينهم وأحياناً قد تصل إلى الطلاق.
- والحل في هذه الحالات أن يحتوي الزوج زوجته وألا يجعلها تلجأ للفضفضة لأهلها أو لأصدقائها الذين بإمكانهم أن يفسدوا علاقة الزوجين.
- كما ينبغي هي عليها ايضاً أن تحتويه ولا تجعله يظهر غضبه أمام أهله فيضطرون لمعرفة ما يحدث وراء ظهورهم، وبالتالي يتدخلون ويفسدون العلاقة.
- كما يجب أن يضع الزوجين مقدار محدد جداً لحجم التدخل من الأهل إن حدث، حتى لا تتفاقم الأمور.
مشكلات عدم إعطاء مساحة وحرية شخصية للطرف الآخر:
- يرغب أحد الزوجين أو كلاهما في بداية الزواج في التواجد طوال الوقت مع الطرف الآخر، اعتقاداً منه بأن ذلك حب كبير.
- ولكن على العكس من ذلك يحتاج كل طرف أن يأخذ قليل من حريته وخصوصيته منفرداً وبعيداً عن الطرف الآخر.
- وهنا يعتقد الطرف المتطفل بأن شريكه لا يرغب في تواجده بجانبه مما ينشأ مشاكل كثيرة منها الغيرة والتسلط وغيرها من الأمور المفسدة للحياة.
- والحل في هذه الحالة هو الاتفاق بين الطرفين في بداية العلاقة بالحدود المسموح فيها بالتدخل أو التواجد وبالأمور التي لا يسمح بالتدخل فيها حتى يكون الزوجين على وعي بما سوف يحدث بعد ذلك.
نصائح ينبغي اتباعها في بداية الزواج تجنباً للمشاكل
لكي يتجنب الزوجين حدوث المشاكل ينبغي على كل منهما اتباع النصائح التالية :
- على الزوجة أن تهيئ المكان لزوجها وأن تجعل بيتها مكان للراحة والسعادة والأمان وأن تقضي بعض الأوقات مع زوجها.
- على الزوج أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل من حيث تأدية واجبه الوظيفي وجلب المال لكفاية مصاريف المنزل، وواجبة العاطفي من حيث احتواء الزوجة والتقرب إليها.
- عدم ترك الرومانسية فهي مطلوبة في كل الأوقات من أجل تجديد الحب.
- لا يجب توقع المثالية حيث أن توقعها يجلب الكثير من المشاكل، فيجب أن يكون الزوجين على علم بالحياة الواقعية والبعد عن الخيال والقصص الوهمية مثل التي تكون في المسلسلات أو الأفلام.
- طلب المساعدة من الطرف الآخر عند الاحتياج إليها.
- الشكر من أبسط الطرق لكسب رضا الطرف الآخر.
- الاعتناء بالنفس والنظافة الشخصية من أهم الأمور لتقبل كل من الزوجين لبعضهما ولزيادة رغبتهما.
- تقديم الهدايا بين الحين والآخر والمحافظة على وجود بعض المغامرات المضحكة والترفيهية والتي تجعل الحياة سعيدة.
- ممارسة العلاقة الحميمية وعدم الغياب الطويل عليها حتى لا يفقد الحب تدريجياً.
- الخروج من المنزل بين الحين والآخر وتغيير الجو.