نضوب ابار البترول او انخفاض سعر البرميل باسواق النفط, وانهيار بورصة "لحق حالك" المرتبطة باسواق wall street هو سبب ازمة الرواتب والتلويح بعدم القدرة على دفع الرواتب او دفع 80...70... او شوال رز او عدس.. يتبعها عبارات وشعارات من بطون ممتلئة..تخاطب عقول بطونها فارغة...الاوضاع ..الضغوط...الاوطان..الاحتلال...الاثمان....لا تسكت دائنا او مؤجرا...ولاتقنع طفلا يطلب زادا......
ولاننا لا نملك بئرا ولا سوقا ماليا فان الازمة المالية ليست حدثا طارئا ولا فجائيا ولكن الحكومة الحالية واللواتي سبقن هذه الحكومة كل شهر او شهرين وعلى اكثر تقدير بضعة اشهر تطلق اسطوانة الازمة المالية ومنذ اكثر من عقدين من الزمان.
وكانه مطلوب من الموظف او المواطن ان يبقى في حالة توتر وعدم شعوره بالاستقرار المالي والوظيفي. ونتدوال اخبار الراتب كالذي يتدوال اخبار ارتفاع وهببوط البورصة او اسعار الذهب او النفط واحتمال الجلطة او ارتفاع الضغط مع خبر عاجل "الراتب على الصراف بعد غد...تتاخر الراوتب..اقترضنا من البنك..."
الاعذار والمبررات سهلة ومنها ما هو موضوعي ويعرفها اصغر طفل...احتلال...جزء من الموازنة المساعدات والمنح من الاشقاء والاصدقاء..الاحتلال حجز المقاصة..اقتطع من المقاصة (اموال الضرائب والعائدات الفلسطينية) ضغط مالي لابتزاز..ضغط على السلطة. الوطنية...
والمعالجة المالية ومواجهة الازمة والتي تتصف بشبه الديمومة مع تذبذب نسبي بحجمها لم ترقى الى مستوى حجم المشكلة واخطارها على الاقتصاد الوطني برمته واقتصرت طيلة عقدين ونيف على الاعذار اعلاه مع استحضار الحالة الشعاراتية والمزوادات على طبقة العيش الكفاف في عز انتظام الراتب. وللاسف الشديد لم تتم وضع خطة اقتصادية وفق الواقع اخذين بعين الاعتبار كل الظروف والاحتمالات تعالج التذبذب توفير الموازنة علما انه وفق النظام الضرائبي المبني على الاقتصاد الراسمالي الحر قرابة 60_70 % وارقام تقول قرابة 80% من موزانة السلطة تاتي من الضرائب والمكوس الفلسطينية. يعني نظريا يبقى على الحكومة ان تدبر 20-30 % مساعدات وقروض اي بعيدا عن "فوبيا" في راتب وما في راتب وبشكل تلقائي مفروض 70% مضمونة.( مجرد مثال 223 مليون شيكل عائدات جمارك الدخان خلال 8 اشهر" ومن المفارقات ان تسمع انه جرى شراء سيارات جديدة لتوزيعها على مسؤولين رفيعي المستوى وتبديل القديمة. في اوج العصر الإشتراكي في الثمانينيات كنت ترى سيارات _مسكوفتش_ ولادا_وعليها لوحة دبلوماسية قبل فترة شاهدت سفير احدى الدول في فلسطين يركب سيارة متواضعة ربما برستيج مدير او مسؤول عنا اكبر من تلك السيارة
باختصار مطلوب وضع خطة ارشاد في الانفاق الحكومي وترسم خطة اصلاح ادار ومالي تتماشي مع الواقع والمعطيات مستمرة ومتواصلة طبقت سابقا خطط انية سابقا ومع ذهاب هذا او ذاك "تعود حليمة لعادتها القديمة" او نتفاجيء بان التقشف يطال مؤسسة معنية مباشرة بخدمات الجمهور والعمل الميداني (تقليص المحروقات او مركبات).
تنويه...اقرار الحد الادني من الاجور بداية العام القادم 1800 شيكل فهل يعقل ان تعطي الحكومة الموظف او يبدا سلم الرواتب باقل من الحد الادني مما يعني ضرورة او معادلة رياضية لتعديل سلم الرواتب الحالي لا الحديث عن اقتطاع رواتب الموظفين.
ابتسم ايتسامة صفراء صرف غلاء المعيشة السنوي والمقر على سلم الوراتب متوقف منذ اكثر من عقد ففزاعة في ما في نسبة مئوية منه.....حتى عندما تقرا خبر عاجل الراتب على الصراف تنصرف عنك كل هموم غلاوة المعيشة وان الراتب تاكل وتستحي على دمك ما تطلب لا غلاوة ولا زيادة وان يلهج لسانك بالثناء والدعاء والحمد بان الراتب على الصراف الالي.