كشفت اللجنة الشعبية في بلدة عرابة البطوف في الداخل الفلسطيني المحتل، عن محاولة جديدة من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين لبناء مرحاض في أرض مقبرة البلدة، وسرقة وتهويد جزء من المقبرة.
وقالت اللجنة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء "أيد خفية خبيثة تعمل بشكل ممنهج لدثر الهوية الفلسطينية، ومقابرنا لم تسلم منهم، وتم الكشف قبل سنة ويزيد عن مسعى لتزييف التاريخ وسرقة وتهويد جزء من مقبرة الصدّيق التاريخية في عرابة".
وأضافت أن "هذا الاعتداءات قوبلت يومها بالتصدي من أهلنا وفي مقدمتهم اللجنة الشعبية المحلية، وقد نجحنا بإفشال هذا المخطط الخبيث"، مستدركة بالقول: "قبل أيام تم الكشف عن محاولة جديدة خبيثة من قبل زعران المستوطنين لبناء مرحاض في أرض المقبرة وسرقة وتهويد جزء من المقبرة".
وحملت اللجنة المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية "أي اعتداء ومساس بالمقدسات والمقابر في البلدة، مطالبة البلدية بمتابعة الموضوع واستصدار أمر فوري بوقف العمل في المقبرة، وإعادة الوضع إلى سابق عهده.
كما أكدت على رفضها بشكل قاطع "لبناء مرحاض في أرض المقبرة والتصدي له، ورفض تركيب بوابة حديدية أعلى درج المقبرة، والذي هو جزء من المقبرة".
ودعت اللجنة الأهالي "لتلبية نداء الواجب للحفاظ على رفات الأجداد والآباء، وعدم التعامل مع زعران المستوطنين والتصدي لأي محاولة شراء بعض المنازل المحيطة بالمقبرة، مؤكدة حرمتها شرعًا وفي كل الأعراف الوطنية والقومية والدينية كما أفتى مفتي فلسطين عكرمة صبري".
وختمت بيانها بالقول "ندعو أئمة المساجد لتخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن حرمة المقابر والأوقاف عامة وعن فتوى سماحة المفتي الشيخ عكرمة صبري، وعلى وجه الخصوص عما يجري في مقبرة الصدّيق".