مؤسسات للأسرى: سياسة الإهمال الطبي أسلوب ممنهج للنيل من حياتهم

مؤسسات للأسرى: سياسة الإهمال الطبي أسلوب ممنهج للنيل من حياتهم
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكدت مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى اليوم الخميس، على أن ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى أسلوب ممنهج لدى الاحتلال للنيل من حياتهم.

وطالب بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في أعقاب استشهاد الأسير سامى العمور بتدخل منظمات حقوقية بالضغط على الاحتلال للالتزام بالنصوص القانونية وفق المعيار الدولي والإنساني وإجراء فحوصات طبيه دورية ومنتظمة لدى كافه الأسرى كأسلوب ضروري لمجابهه سياسه الإهمال الطبي المتعمد حيال أسرانا.

ودعا البيان، المؤسسات الإنسانية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، والالتزام بمواد وبنود اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن الإهمال الطبي حصد العامين الماضيين أكثر من عشره أسرى شهداء الأمر الذى يؤكد أبعاد تحذيراتنا التى ترى خطورة الإهمال الطبي على حياه الاسرى خاصه في ظل وجود العشرات من الأسرى بلا علاجات وعمليات جراحية ومتابعة طبية.

أما جمعية واعد للأسرى والمحررين فقالت إن استشهاد الأسير العمور يؤكد الضرورة الملحة في إيفاد لجان تحقيق دولية وأخرى طبية، للوقوف على حالة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال.

حيث كان يُعاني من أزمة قلبية حادة، وإدارة سجون الاحتلال رفضت نقله للمشفى أكثر من مرة، ونُقل قبل استشهاده بيوم واحد فقط بضغط من الحركة الأسيرة بعد أن تفاقم وضعه الصحي.

وقال بيان الجمعية إن استمرار صمت المؤسسات الدولية الإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة ضمنية لهذه الجرائم، وعليها الخروج عن هذا الموقف ووضع حد لممارسات الاحتلال الإجرامية بحق آلاف الأسرى.

أما مركز الأسرى للدراسات، فقد حذر من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون اذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم، وطالب بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلامياً وسياسياً وشعبياً وحقوقياً، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطيني لتتصدر الأولويات الأخرى.

وشدد المركز على أن السكوت على سياسة الاهمال الطبي سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة.

وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، وطالب بتدخل للتعرف على أسباب استشهاد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار.

وأضاف أن هنالك خطورة على الأسرى الخمسة المضربين عن الطعام، والمرضى في "مستشفى سجن مراج بالرملة" كونهم بحالة صحية صعبة وهنالك خطر حقيقي على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل انقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان.