"الجهاد الإسلامي" تكشف حقيقة عرض مصري حول تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال

"الجهاد الإسلامي" تكشف حقيقة عرض مصري حول تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

نفى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلَّح، اليوم الخميس، شائعات حول عرض مصري لتهدئة طويلة بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال "الإسرائيلي".

وأكّد شلح خلال حديثه لقناة الكوفية الفضائية، على أنّه لم يعرض على حركة الجهاد الإسلامي أيّ ورقة أو مقترحات من المصريين يتعلق بالتهدئة، مُضيفًا: "وهنا أنفي جملةً وتفصيلاً ما يتردد بشأن التهدئة ليس من باب النفي؛ وإنما من باب الحقيقة لما يدور في الكواليس".

وأوضح أنّ قيادة الحركة مستعدة لدراسة أيّ ورقة أو عرض أو مقترحات تخدم الحالة الوطنية الفلسطينية، أو ما من شأنه يصب في صالح الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وتابع: "هذا الاستعداد مرتبط بعدم الضغط لا بالترغيب ولا بالترهيب، فلا أحد يستطيع أنّ ينتزع منا موقفًا غير الذي نقتنع فيه"، مُشيرًا إلى أنّ الجهاد الإسلامي فصيل مقاوم ومهم في الساحة الوطنية الفلسطينية، ولا يستطيع أحد أنّ يتجاوزها.

وبيّن شلح أنّ حركته تنظر إلى التهدئة من ثلاث منطلقات، أولها مصلحة الشعب الفلسطيني، وثانيًا مصلحة المقاومة، وأخرها الإجماع الوطني، لافتًا إلى أنّ المنطلق الثالث للتهدئة إلى أنّ الجهاد الإسلامي لم تكن يومًا خارج الإجماع الوطني الفلسطيني، وخاصةً ما يتعلق بإجماع فصائل العمل المقاوم.

وحذّر من أيّ تهدئة مقبلة مع الاحتلال، إلى ما يرسمه البيت الأبيض الأمريكي، أو الموساد "الإسرائيلي"، بتقزيم قضيتنا إلى الجانب الاقتصادي، مُستكملاً: "الأمريكان يعرضون فخاخًا، كم هدنة نفذنا ولم يلتزم بالعدو بها، وفي كل مرة كان العدو ينكث الاتفاقات والتهدئات، ولا نأمن جانبه مطلقًا".

وشدّد على أنّ العدو هو المتسبب الرئيسي في انهيار التهدئات السابقة؛ إذ كان في كل مرةٍ ينكث الاتفاقات، داعيًا إلى الاستفادة من تجارب التهدئات السابقة التي انهارت بسبب الاعتداءات والتجاوزات "الإسرائيلية".

وحول لقاءات حركة الجهاد الإسلامي في القاهرة، ذكر شلح أنّ لقاء قيادة الحركة بالمسؤولين المصريين تمحور حول آليات التخفيف من الحصار "الإسرائيلي".

وأضاف: "نرحب بالإجراءات المصرية التي تهدف للتخفيف عن أبناء شعبنا في قطاع غزّة".

وبشأن ملف الأسرى، أكّد شلح على أنّ الأمل في تحرير الأسرى قائم على المقاومة، وليس على أيّ مسارٍ آخر، لافتًا إلى أنّ المفاوضات لم ولن تطلق أسيرًا واحدًا.

وأوضح أنّ المقاومة الفلسطينية استطاعت تنفيذ عدة عمليات تبادل للأسرى، كان آخرها عملية "وفاء الأحرار"، مُوجهًا التحية لكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، ولفصائل المقاومة التي خطفت جنود الاحتلال.

وقال: "الجهاد الإسلامي أخذ على عاتقه بقيادة الأمين العام تثبيت قواعد اشتباك جديدة تتعلق بالأسرى"، مُوضحًا أنّ كل ما يحصل للأسرى داخل السجون سينعكس بشكلٍ واضح خارج السجون.