دعا القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار، اليوم السبت ، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، الى تمهيد السبل لاستعادة علاقتها بحركته التي تحتفي بذكرى انطلاقتها السنوية الثامنة والعشرين ، حسب تصريح نشرته له وکالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وقال الزهار فی التصریح: "ندعو الأشقاء في إيران أن يمهدوا السبل لاستعادة علاقتها مع قوى المقاومة الفلسطينية ، وتحديدًا مع حركة حماس" .
وشدد ، على أن "حماس تسعى لاستعادة العلاقة مع إیران وتطویرها"، منوهًا إلى أن "الحرکة لم تکن ضمن التحالفات التی طرأت فی أی نزاع أو أزمة بالمنطقة" .
ولفت الزهار عضو المكتب السياسي للحركة إلى أن هذه الدعوة لیست مرتهنةً بحدث کالانتفاضة مثلًا، مشددًا على عمق العلاقة التی تربط الشعب الفلسطینی بالشعب الإیرانی .
وفی سؤاله عن الرسالة التی أرادت حرکة حماس إیصالها من وراء الاحتفالات التی نظمتها فی قطاع غزة الجمعة بذکرى انطلاقتها السنویة، أجاب الزهار : "الرسالة کانت أن تجلس الناس وترصد انجازات الحرکة فی هذه الفترة، وتقوم بالمقارنة مع الفصائل الأخرى وبخاصةً تلك المنطویة تحت إطار منظمة التحریر الفلسطینیة".
وبحسب الزهار فإن "الاحتفالات بانطلاقة حرکة حماس کانت بمثابة دعوة للتأمل فی البرنامج السیاسی الذی نطرح، ولیس للاستعراض"، منتقدًا فی السیاق "عدم تحرك حرکة فتح والسلطة الفلسطینیة فی دعم انتفاضة القدس".
ووجّه القیادی البارز فی حرکة حماس، دعوةً لعناصر الأجهزة الأمنیة التابعة للسلطة الفلسطینیة جاء فیها :" من ینتمی لشعبه ولوطنه ولمقدساته المنتهکة، فلیستخدم السلاح الذی بین یدیه ویشارك فی المواجهة المشتعلة بالضفة والقدس".
ونبّه الزهار إلى أن "المشکلة تکمن فی السلاح الذی یحمی العدو"، فی إشارةٍ منه للتنسیق الأمنی مع الاحتلال. وشدد على أن "هذا السلاح المتخاذل فی أیدی أجهزة الأمن الفلسطینیة یخون أمانة وجوده، إذا لم یتحرك ویدافع عن الوطن والعِرض".
وعلّق الزهار على تصریحات الجاسوس الاسرائيلي عودة الترابین، الذی أفرج عنه الخمیس الماضی بعد اعتقال دام 15 عامًا فی السجون المصریة، والتی تحدث فیها عن کونه تمتع بظروف اعتقال تفضیلیة مقارنةً بغیره، وأنه کان یعامل باحترام، قائلًا:" هذه شخصیة لو وضعوها فی قصر تظل حقیرةً کونها خانت دینها وقضیتها، والعار سیلاحق هذا الخائن وأمثاله أینما ذهبوا".