يعانى الكثيرون من الحيرة عند اختيار ألوان الملابس المناسبة مع بشرتهم، وقد يستطيعون للوصول للون المناسب أو لا، لكن هذه الحيرة قد تتنهى حيث وجد باحثون في اسكتلندا أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة هم الأنسب للملابس الزرقاء، بينما يُعتقد أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء تتوافق معهم درجات اللون البرتقالي والأحمر الدافئ.
قال مؤلف الدراسة الدكتور راينر سبرينجيلماير من جامعة سانت أندروز: "الملابس مهمة لتقدير الذات وللصحة النفسية".
واعتمدت نتائج الدراسة على تجنيد 160 مشاركًا لتقديم آرائهم حول الألوان التي تناسب الوجوه المختلفة في الصور التى وزعت عليهم حيث استخدم الباحثون 12 صورة لوجوه نساء بيض تم التقاطها تحت إضاءة قياسية – والتى كانت لست سيدات من ذوى البشرة فاتحة و6 سيدات من ذوى البشرة السمراء.
قال المؤلف الرئيسي البروفيسور ديفيد بيريت: "لقد أعطينا المشاركين مجموعة كاملة من الألوان للاختيار من بينها..بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعديل الألوان في درجة السطوع ..وعلى الرغم من تنوع الألوان المتاحة، مال المشاركون إلى التركيز في اختيارهم على الأزرق والأحمر أو البرتقالي والأحمر".
و اعتقد 75 في المئة من المشاركين أن درجات اللون الأزرق تبدو أفضل على النساء ذوات البشرة الفاتحة، بينما اعتقد 75 في المئة أن درجات اللون البرتقالي و الأحمر تبدو أفضل على النساء ذوات البشرة الداكنة.
وتدعي الدراسة الجديدة أنها قدمت أول دليل علمي على أن البشرة هي أساس جماليات لون الملابس، وقد يكون التفسير المحتمل للنتائج هو الارتباط في أذهان الناس بين المناخ الدافئ والبشرة الداكنة، وبالمثل بين المناخات الشمالية الباردة والبشرة الفاتحة.
ويربط الناس دون وعي بين الألوان " الباردة '' (الزرقاء) والمناخ البارد، وبالتالي قد يختارون اللون الأزرق للأفراد ذوي البشرة الفاتحة، بينما يرتبط اللون الأحمر بالحرارة، ونشرت الدراسة في مجلة" Perception / i-Perception ".
ووجد العلماء أن اللون الفيروزي والباستيل الوردي يساعدان في التغلب على الإجهاد واللون الأزرق الداكن هو اللون الأكثر استرخاءً، وفقًا لدراسة أجريت عام 2019.
وقال باحثو بجامعة ساسكس إن إحاطة نفسك بالملابس والإكسسوارات الزرقاء يساعد على عيش حياة أكثر استرخاءً، بينما تعبر الألوان مثل الأرجوانى والبرتقالى والأبيض عن الفخامة.
