التعامل مع المشاكل الزوجية لابد أن يكون بحكمة، وعدم التسرع في اتخاذ أي قرارات يمكن أن تكون غير صحيحة، فإن الخلافات الزوجية لابد أن تحدث، ومن النادر أن تسير الحياة الزوجية بدون اي مشاكل، ولكن لابد أن يتخطاها الزوجين بالهدوء، والتفكير الصحيح.
هناك العديد من الحلول التي يمكن اتباعها لمواجهة أي خلافات بين الزوجين، والتعامل الدائم بالذكاء وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية بحكمة
التعامل مع المشاكل الزوجية لابد أن يكون بالحكمة والذكاء، لأن الأنانية، واتخاذ القرارات المتسرعة بكل تعصب وبدون حكمة وتفكير، يكون سبب في زيادة الخلافات بشكل أكبر، وعدم القدرة على التغلب عليها.
وحتى يتم التخلص منها، لابد من خلق لغة حوارية جديدة بكل هدوء ومحاولة السيطرة على كل مشاكل الغضب الموجودة، سواء من الزوج أو الزوجة، وهناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للحد من هذه المشكلات وهي كالأتي:
- لابد من التحلي بالهدوء، فإن العناد والعدوانية والصراخ بشكل قوي أمام الطرف الآخر لا يكون حلاً منطقياً لتلك الخلافات، بل يزيد من حدة المشكلة، ولكن يجب النقاش ودراسة أسباب هذا الخلاف ومحاولة حلها بما يرضي الطرفين.
- لا تكتف بالصمت والابتعاد عن أي حديث يخص هذا الخلاف، فهذا لا يكون حلًا للتخلص منها، فلابد من تواصل كل الطرفين مع الآخر، وسرد الأحداث التي كانت سببا في إثارة هذا الخلاف والاتفاق على طريقة لحلها بكل هدوء.
- دائمًا ما يفضل الصراحة والصدق مع النفس، ومعرفة كل منهما مشاعره تجاه الآخر، ومتطلباته التي يحتاجها، ومصارحة كل من الطرفين بذلك، وهذا مايسهل الطريق للوصول إلى الحلول المناسبة.
- لابد من إعطاء كل طرف للآخر مساحة من الحرية، للخروج والتحدث مع الأصدقاء، فهذا يزيد من ثقة كل منهما، وتحسين من النفسية بشكل كبير
- ينصح دائمًا بالابتعاد قليلًا عن البعض كالسفر مع العائلة أو الأصدقاء، أو زيارة الأهل لعدة أيام فهذا يجدد من الشعور بالاشتياق والحب.
- اختيار الوقت المناسب للمناقشة، وعرض كل مشكلة قد تكون سبب في حدوث أي خلاف أو تنافر كل طرف من الاخر، ولابد من مراعاة أن تكون هذه المناقشات سرية في عدم وجود الاطفال او حتى الأقارب أو الأصدقاء، ولا تسمحو بأن يعلو صوتكما عن الحد اللازم مهما كانت هذه المشكلة أو الغضب.
- لا تسمح لأحد بالتدخل في خصوصيات علاقتكما، أيًا كانت صلة القرابة، إلا إذا زادت المشكلة لدرجة كبيرة فيمكن تدخل شخص واحد لكل طرف.
- اطلبي من زوجك تحديد ميعاد للتحدث معًا بكل هدوء وبلغة حوارية هادئة، لا يدخل فيها أي مشاجرة، ولا تتركوا هذه الجالسة إلا والأمر قد انتهي واتحلت كل المشاكل.
- إذا كان الهاتف يحتاج إلى إعطاء مهلة الطرفين للتفكير وترتيب كلًا منهما لاموره، فلابد من احترام ذلك
- لا يجب التحدث عن الطلاق في كل وقت بدون أي سبب، وبشكل مستمر، فلا ينصح للزوجة أن تتخذ كلمة طلقني وسيلة سهلة بإنهاء الخلاف والمشكلة، ولا يمكن للزوج أن يتخذ الطلاق وسيلة للتهديد في كل الطلبات أو لتنفيذ ما يريد كقوله علي الطلاق فهذا ليس لعبة.
أهم المشاكل الزوجية وكيفية التغلب عليها
التعامل مع المشاكل الزوجية أمر ضروري لاستمرار الحياة الزوجية بشكل صحيح، ولايوجد حياة زوجية بدون أي خلافات او مشاكل فهذا أمر مستحيل ومن أهم المشاكل التي يمكن أن تتسبب بحدوث الخلافات الزوجية هي كالأتي:
انعدام الجاذبية بين الطرفين
العلاقة الزوجية من أهم الأساسيات التي تقوم عليها الحياة الزوجية، ولكن مع مرور الوقت تصبح العلاقة الحميمة غير محببة كما كانت من قبل، بل من الممكن أن يحدث رفض وفتور في العلاقة من أحد الطرفين والشعور بالملل الدائم، وذلك قد ينتج عنه زيادة الخلافات والفجوة بين الطرفين وفي هذه الحالة لابد من المناقشة ومصارحة هذا الطرف ما يشعر به الطرف الاخر، وكل متطلباته واحتياجاته، وذلك لكسر حاجز الخجل الذي قد يتسبب في انهيار العلاقة بينهما، ومراعاة التجديد المستمر في العلاقة.
اختلاف الآراء في طريقة التعامل مع المال
أحد طرق التعامل مع المشاكل الزوجية التعامل مع المال يختلف من شخص لآخر، فهناك شخص يمكن أن يوفر المال بشكل كبير، ويتعامل معها بحرص وينفق على قدر الاحتياج فقط، ولكن هناك طرف آخر يكون مبذر بعض الشيء، ويصرف كل الأموال الموجودة لديه في وقت قصير.
وهذه هي المشكلة التي قد تحدث مابين الزوجين فيمكن أن تجد أحد الزوجين مصرف بشكل كبير، والآخر موفر فتحدث الخلافات الكبيرة.
في هذا الوضع يمكن حلها بشيء بسيط هو وضع ميزانية ثابتة للطرفين طوال الشهر.
كما يجب أيضًا مشاورة كل طرف الطرف الآخر في كل القرارات المتعلقة بالماء شراء أي شيء جديد أو إنفاق المال في شيء محدد فلابد من الاتفاق قبل تنفيذ القرار، بالإضافة إلى موافقة الطرفين قبل القيام بتنفيذه.
كثرة المهام والأعباء المنزلية
الزوجة دائمًا ما يقع على عاتقها جميع الأعمال المنزلية، من تنظيف، وطبخ، وتربية الأطفال والعناية الشخصية الكاملة بهم، وكل ذلك قد يسبب لها الكثير من المتاعب الجسدية والنفسية ايضًا، فلابد من مقاسمة هذه الأعمال على الزوجين، وإذا كان من الصعب القيام بذلك فلابد من أن تقديرها، واحترام تلك الجهود المبذولة، وقول اجمل الكلمات شكرها بشكل دائم على هذا المجهود، أو شراء هدية بسيطة لجهودها مع الأطفال بالإضافة إلى مساعدتها من وقت لآخر.
اختلاف التواصل بين الطرفين
لابد على كل من الزوجين أن يفهم ويعرف ما يحتاجه الطرف الآخر في كل الأمور المختلفة، ويهتم ويسعى إلى تنفيذها بكل سعادة، وبغير تعنت.
فلابد أن يكون بين الطرفين لغة تواصل حيث يفهم كل منهم الآخر، فإذا لم يحدث ذلك فسوف تنهار هذه العلاقة، تزداد الخلافات بسبب عدم فهم كل من الزوجين للآخر فلايمكن أن يستمر طرف واحد في العطاء بدون الحصول على أي مقابل من الطرف الآخر،
لابد أيضًا مراعاة الوقت المناسب للتواصل، والتحدث عن المتطلبات، واو مناقشة الخلافات، فلابد أن يكون الوقت مناسب لكل من الزوجين نفسيًا وجسديًا.
الغيرة الزائدة
تعتبر الغير من أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة، ويمكن أن تزداد الغيرة من طرف بشكل أكبر من الآخر وهذا ما قد يسبب اذى نفسي لهذا الشخص والشعور بالتقيد وعدم الحرية أو كثرة المشكلات.
ويجب في هذه الحالة أن يراعي كل طرف للآخر والابتعاد عن الأسباب التي قد تسبب الغيرة.
ويجب على الطرف الذي يعاني من غيرة الطرف الآخر أن يحترم هذه الغيرة، وانة يكون رد فعله عبارة عن مناقشة، وليس ردود فعل سلبية قد تؤدي لزيادة الخلاف، وعد الاستهزاء مطلقًا بهذه المشاعر.