مع التطور العلمي والدراسات الحديثة، اختلفت الارشادات المقدمة من الجدات والامهات في كثير من أمور رعاية المولود والعناية به ومنها عملية الفطام. فقد تقول لك والدتك بأنها قدمت لك ولأخوتك الطعام الصلب من عمر الشهرين ولم تصابي بأي ضرر. بعدها أتت دراسات لتؤكد على أهمية تقديم الطعام الصلب ما بين 4 الى 6 أشهر. ولكن في السنوات الأخيرة، منظمة الصحة العالمية أصدرت إرشادات مفادها ان عملية فطام المولود يجب ان تبدأ في الشهر السادس من عمره وليس قبل ذلك.

متى يكون المولود مستعدا؟
بعض الدراسات أظهرت ان الانتظار لحين ان يبلغ المولود 6 أشهر يمنح جهازه الهضمي الوقت الكافي لينضج ويكون مستعدا لهضم الطعام. إذا كان طفلك يظهر بعض العلامات بانه جاهز للفطام قبل 6 أشهر من عمره، فلا بأس من تقديم الطعام الصلب المناسب. انتبهي للعلامات وقت تناول الطعام:
- طفلك يستطيع الجلوس ورفع رأسه بدون مساعدة
- يوجد تناسق بين حركة اليدين، الفم والعينين. يستطيع النظر الى الطعام، الإمساك به ووضعه بفمه بمفرده.
- يستطيع ان يبتلع الطعام. المواليد الغير جاهزين لهذه المرحلة غالبا ما يقومون بدفع الطعام خارج فمهم.

نصائح:
- لا تتسرعي بعملية الفطام. عندما تنتظرين لحين ان يكون طفلك جاهزا، فستكون عملية الفطام سهلة وسيتعلم الطفل اطعام نفسه بشكل أسرع.
- لا تضعي الطعام الصلب المهروس في زجاجة الحليب وتقديمها لطفلك مهما كان الطعام لينا وطريا.
- لا تبدئي بعملية الفطام قبل ان يتم طفلك الشهر الرابع.
- ان كان طفلك مولود قبل اوانه فمن الأفضل الانتظار الى ما بعد الستة أشهر فقد لا يكون مستعدا للفطام مثل المواليد الذين اتموا مرحلة الحمل كاملة.
- ان كان هنالك تاريخا في العائلة يشمل أي نوع من الحساسية للأغذية، فمن الضروري الانتباه لما تقدميه في البداية. تجنبي البيض، منتجات الالبان، الأسماك، الفواكه الحمضية والاطعمة المحتوية على مادة الجلوتين.