تظاهر مئات العمال المهاجرين الآسيويين في وسط مدينة دبي أمس الثلاثاء، وقطعوا الطرقات في المنطقة لفترة وجيزة، في تحرك نادر الحدوث في الإمارة الخليجية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن الموضوع، طالب العمال، الذين كانوا يرتدون لباس العمل الأخضر، برفع رواتبهم لإكمال مشروع بناء ضخم تنفذه شركة "إعمار" للالتزامات والبناء.
وقالت شرطة دبي على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنها "حلت المسألة خلال أقل من ساعة، بعد مناقشة الأمر مع المتظاهرين".
وكانت الشرطة قد استدعت عناصر مكافحة الشغب، إلا أنّهم لم يوقفوا أحداً من المتظاهرين، بحسب الصحيفة الإماراتية "ذا ناشيونال".
والجدير بالذكر أنّ تظاهرات كهذه نادرة الحدوث في دبي وفي دول الخليج عموماً، وذلك بسبب نظام "الكفالة" الذي يربط وضع العمال المهاجرين القانوني بمشغليهم الذين يكفلونهم.
وقد نظم العمال تظاهرتهم قرب مشروع "إعمار الجديد" في قلب مدينة دبي، بين برج خليفة ومركز دبي التجاري.
وقد سلطت التظاهرة الضوء على الشرخ الكبير في المداخيل في دبي، بين سكان تلك المنطقة والأشخاص الذين يترددون إليها من جهة، وبين العمال الأجانب الذين بنوها من جهة أخرى، الذين يأتون أساساً من باكستان والنيبال وبنغلادش والهند.
ويتوافد العمال المهاجرون بالملايين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الخليج للعمل أساساً في قطاع البناء. وتقدّر منظمة "هيومن رايتس ووتش" عدد العمال المهاجرين في الإمارات وحدها بخمسة ملايين عامل يتقاضون أجوراً منخفضة جداً.