طالب مساعد وزير الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، عمر عوض الله، اليوم الثلاثاء، بإرسال فريق تحقيق بيولوجي دولي للمستوطنات، للاطلاع على المختبرات في هذه المستوطنات المقامة بشكل غير شرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
وأكّد عوض الله، خلال كلمة فلسطين في أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، المنعقد حاليًا في مدينة جنيف السويسرية، على التزام فلسطين بالاتفاقيات الدولية التي انضمت لها، بما فيها تلك التي تعنى بنزع أسلحة الدمار الشامل.
وأشار إلى قيام فلسطين بتشكيل لجنة وطنية عليا لحظر الأسلحة البيولوجية برئاسة وزارة الخارجية والمغتربين، وعضوية الوزارات والمؤسسات المختلفة، والعمل على مواءمة أحكام الاتفاقية مع القانون الفلسطيني.
وتطرق إلى المعيقات التي تواجه فلسطين في تنفيذ الاتفاقية، وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وسيطرته على المعابر والحدود، بالإضافة إلى عدم اليقين بما يتم تطويره داخل المستعمرات والمستوطنات غير الشرعية في أرض فلسطين، وإرهاب المستوطنين، بما يشكل خطرًا لاستخدام هذه الأسلحة وغيرها ضد أبناء شعبنا.
وأعرب عوض الله، خلال رده على ممثلة الاحتلال، التي حاولت الهجوم على جهود فلسطين والتزامها بالاتفاقية، عن رفضه للسماح لممثل سلطة الاحتلال بالحديث في المؤتمر.
وأكّد على أنّ الاحتلال الذي يستهدف عمدًا الأطفال والنساء، ليس فقط غير قانوني بل غير أخلاقي، وسلوكه غير متوقع، بسبب عدم التزامه بالاتفاقيات والقانون الدولي.
وذكر عوض الله، أن "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة التي ترفض إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهي الجهة الوحيدة التي لديها أسلحة نووية وترفض إخضاعها لرقابة وكالة الطاقة الذرية، كما استخدمت أسلحة كيميائية ضد الشعب الفلسطيني، وأحرق مستوطنوها عائلات فلسطينية باستخدام مواد كيميائية.
