رغم العناوين الرئيسة اللامعة عن الخوف من موجة عمليات جديدة في أعقاب العمليتين في القدس، حيث قتل ايلي دافيد كي، وفي يافا حيث اصيب مواطن آخر، فان بيان «الشاباك» بالذات، أول من أمس، عن كشف شبكة «حماس» في الضفة يدل هو كم صعب على منظمات «الارهاب» رفع رأسها هناك. يعمل جهاز «الشاباك» والجيش جيداً في الضفة؛ ما ليس صحيحا قوله في هذه المرحلة بالنسبة لشرقي القدس. في غزة يسود الهدوء بعد نصف سنة من حملة «حارس الأسوار» أيضا، والتسوية تتقدم.
إن الخطط الطموحة لـ»حماس» لتنفيذ عمليات في «المناطق»، مثلما في الانتفاضة الثانية، قطعت في مرحلة مبكرة. فقد نفذت الاعتقالات على مدى الأشهر الأخيرة، وحسب «الشاباك» يدور الحديث عن اكثر من خمسين نشيطاً. كما وضعت اليد على وسائل قتالية كالأسلحة، المواد المستخدمة في إعداد أربعة أحزمة ناسفة، وأموال أيضاً.
ووجّه شبكة «الإرهاب» الواسعة لـ»حماس» مسؤولو التنظيم في الخارج. وعملت في ارجاء الضفة بهدف تنفيذ عمليات في عدة مسارات في المنطقة وفي أراضي دولة إسرائيل. ويجري الحديث ايضا عن عمليات تفجير. وموّل النشاط وأداره كما اسلفنا مسؤولو «حماس» وعلى رأسهم صالح العاروري، نائب رئيس الحركة الذي يتواجد في تركيا. الى جانبه عمل مبعدون آخرون. في جهاز الأمن خططوا لنشر الكشف عن الخلية قبل نحو أسبوع، ولكنهم أجلوا الإعلان قبل التوتر الذي نشب مع تركيا في أعقاب اعتقال الزوجين اوكنين في إسطنبول.
وجنّد لشبكة «الإرهاب» نشطاء من مناطق مختلفة في الضفة – رام الله، الخليل، وجنين. احد النشطاء المركزيين هو حجازي القواسمي، 37 سنة، رجل «حماس» المعروف من الخليل، الذي اعتقل في الماضي عدة مرات لنشاط تضمن التخطيط لعمليات. حجازي هو ابن لعائلة من نشطاء «حماس» البارزين، بينهم محمود القواسمي الذي ابعد في صفقة شاليت الى غزة ويعمل من هناك على تحريك نشاط التنظيم في الضفة.
قادة وحدة دوفدان اعتقلوا أعضاء شبكة «الإرهاب». وكان بينهم كما اسلفنا تجار سلاح ومواد متفجرة عملوا لتنفيذ عملية في المدى الزمني الفوري. في 13 ايلول هذه السنة قاد قائد وحدة المستعربين، المقدم «ع»، حملة واسعة النطاق في قرية بدو في منطقة بنيامين، حيث شارك 170 مقاتلا من الوحدة لإحباط اهداف كان في نيتها تنفيذ عمليات. في تلك الحملة اعتقل ثمانية نشطاء من «حماس» ممن تاجروا بالوسائل القتالية وبالمواد المتفجرة.
في 26 أيلول نفذ مقاتلو دوفدفان، بمشاركة «الشاباك»، حملة جريئة في ميدان مجاور لمحطة وقود في قلب مدينة جنين. اعتقل المقاتلون مطلوباً، محمود سعدي، نشيط «حماس»، الذي جند بهدف تنفيذ عملية. ولاحقا في ذاك المساء عملت الوحدة في ثلاث حملات بالتوازي: في رام الله، في كفر دان، وفي برقين. وفي اثناء محاولة اعتقال مهندس التنظيم «الإرهابي» في قرية برقين أصيب بجراح خطيرة قائد سرية، النقيب «د» ورجل اتصاله العريف اول «ي».
قائد فرقة الضفة، العميد آفي بلوط، قال: «خططت شبكة الإرهاب لتنفيذ عمليات قاسية بوساطة عبوات في الجبهة الداخلية لدولة إسرائيل، عمليات نتذكرها من عهد الانتفاضة الثانية. احباط الشبكة تضمن حملات شجاعة، أحيانا تحت النار وفي ظل المخاطرة بالحياة. التعاون من الجيش، «اليمام»، «الشاباك» والشرطة أدى الى افضل النتائج».
عن «يديعوت»
