أطلع رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، اليوم الأربعاء، وفداً كورياً، على معاناة المواطنين في المدينة جراء الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءات مستوطنيه.
وضم الوفد الزائر: المدير العام لوزارة الخارجية الكورية (كانغ جيون)، وسفير كوريا لدى دولة فلسطين (سيجين سونغ) ومدير مكتب كويكا (يوسين شين)، وجرى استقباله في المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل.
ورحبّ أبو سنينة بالوفد الضيف، مثمناً علاقة التعاون التي تربط بلدية الخليل بالمؤسسات الكورية، وموضحاً أهمية وجود المركز الكوري الذي يحتضن مجموعة من الأنشطة التي تستهدف الشباب والرياديين وطلبة المدارس، ومبيناً أنّ المدرسة الكورية ساهمت بتخفيف الازدحام في المدارس المحيطة بها.
وأعرب عن شكره للحكومة الكورية والشعب الكوري ومركز التعاون والدعم على دعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني، متطلعاً إلى عقد مذكرات توأمة وصداقة مع البلديات الكورية.
واستعرض أبو سنينة، أمام الوفد، وضع مدينة الخليل الحالي ومعاناة سكانها جرّاء وجود المستوطنين في قلبها، مشيراً إلى أنَ مدينة الخليل الأكبر على مستوى فلسطين من حيث المساحة والسكان، وتعد ثاني أقدم مدينة تاريخية في العالم، وتم اختيارها كمدينة حرفية في العام 2016، كما تم إدراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية (اليونسكو).
وتطرق أبو سنينة، إلى التحديات والأعباء الإضافية التي ترتبت على كاهل البلدية بسبب إغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994 والذي يعتبر شارع شرياني للمدينة وإغلاق 500 محل تجاري بقرار عسكري إضافةً إلى 1500 تم إغلاقهم بسبب إعاقة وصول المواطنين من قِبل الاحتلال، موضحاً أنّ الاحتلال يتعمد إعاقة وتأخير طواقم البلدية من تقديم خدماتهم في المناطق المغلقة والمحاذية للمستوطنات، مستشهداً بحادثة حريق الأطفال الثلاثة في البلدة القديمة قبل ثلاثة أعوام بسبب تعطيل وصول الإطفائية إلى مكان الحريق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، أكدت (جيون) حرص الحكومة الكورية على الاهتمام بالشعب الفلسطيني خاصةً الشباب والمرأة والطفل، معربةً عن حزنها لما يعانيه الشعب الفلسطيني بسبب وجود الاحتلال، وموضحةً أنّ سبب زيارتها للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني والاطلاع على احتياجات البلدية، مبديةً إعجابها بالتطور الملموس في كافة جوانب الحياة في فلسطين والذي يعتبر مدعاةً للفخر، مثنيةً على جهود بلدية الخليل في تطوير المركز الكوري والأنشطة المختلفة فيه.
بدوره، أبدى سونغ استعداده للتعاون مع بلدية الخليل، من خلال تقديم مشاريع خدماتية للحكومة الكورية لتقديم الدعم اللازم لها، موضحاً البرامج التي تقدمها السفارة ودورها في متابعة كل الطلبات التي تقدم عن طريق السفارة.
واعتبر شين أنّ المركز الكوري يمثل قصة نجاح حقيقية، استطاعت البلدية استثماره بالشكل الأنسب، مؤكداً أن دولة كوريا من المانحين الأساسيين لـ(كويكا)، موضحاً إمكانية تقديم المشاريع من خلالهم للحصول على ممول لها.