يديعوت – غانتس يحتل المغرب ..!

حجم الخط

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع

عاد وزير الدفاع بني غانتس امس من زيارته التاريخية الى المغرب، زيارة في اثنائها كان واضحا ان المضيفين يخرجون عن طورهم كي يغدقوا حميمية عليه وعلى باقي اعضاء الوفد الاسرائيلي.  

في اللقاءات التي عقدها امس في العاصمة الرباط اتفق ضمن امور اخرى على الدفع الى الامام بسلسلة من الصفقات الامنية بين الدولتين، ولكن الى أن تقر الصفقة الاولى سيمر وقت طويل. وحدد غانتس نفسه عيد الانوار الحانوكا التالي، اي بعد سنة من اليوم  كموعد لفحص التقدم في الموضوع. في نهاية الزيارة الناجحة وقع حدث محرج. أبدى المسؤولون المغربيون اهتماما كبيرا بالمنظومات وبالتطويرات الاسرائيلية، بما في ذلك في مجال السايبر، ولكن بالتوازي نشر في “كلكليست” بان شعبة التطوير والتصدير قررت اخراج المغرب من قائمة زبائن السايبر المسموحين. 

كما أن المسألة الايرانية اثيرت في المحادثات، فيما أن غانتس واصل تمييز نفسه عن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي يقود خطا صقريا حيال الايرانيين. “ايران هي قبل كل شيء مشكلة عالمية، بعد ذلك اقليمية وفي النهاية مشكلة لاسرائيل، شرح وزير الدفاع في حديث مع الصحافيين.  “توجد حاجة الى تجند عالمي لذلك ونحن نعمل في هذا المستوى. واجبنا في السياق الايراني هو التأثير على شركائنا واجراء حوار متواصل. الواجب الثاني هو بناء القوة العسكرية. فقد وجهت تعليماتي لرفع مستوى بناء القوة، بالتوازي مع الحديث مع شركائنا الاستراتيجيين. انا اهتم بالموضوع الايراني منذ 2007، ونحن ملزمن بالتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع والحرص على اننا نجري الحوار مع جانبي المتراس في الولايات المتحدة، نحافظ على تجاوز الحزبية ولا ننزلق الى السياسة الامريكية كما جرى في الماضي… الاتفاق الجيد سيكون اتفاقا يسد الثقوب بالاتفاق القائم في مجال تطوير النووي، منظومات اطلاقها، مداه الزمني وما تفعله ايران في المنطقة”. 

وقال مصدر امني انه في المحادثات في الرباط طرحت اعمال تقوم بها ايران في الشرق الاوسط وفي دول افريقيا وعن محاولاتها التموضع في اماكن اخرى خارج الشرق الاوسط. “يوجد هنا ايضا وفي دول اخرى فهم بانه يوجد تآمر ايراني”، اضاف المصدر. “هذا دليل آخر على ان ايران ليست مشكلة اسرائيلية وتوجد حاجة الى تجند عالمي. يوجد لنا نفوذ كبير على شركاء اسرائيل، ولكن ليس بلا نهاية”. 

وعن الاتفاق الذي تحقق في الزيارة قال: “الاتفاق الذي وقعنا عليه مع المغرب يخلق اطار عمل. سيتشكل فريق توجيه  برئاسة وزارة الدفاع وبمشاركة الجيش الاسرائيلي وجهات اخرى، تعمل على مدى السنة  لتحقيق المصالح المشتركة. ستكون قريبا زيارات متبادلة لوفود عسكرية وبتقديري ايضا مناورات مشتركة. وشدد على أن غانتس لم يقر ولم يوقع على اي صفقة في الزيارة، ولكنه اضاف: “انا متفائل وواثق انه سيكون لنا كهذه”.

نالت زيارة غانتس تغطية واسعة في وسائل الاعلام المحلية  وظهرت صوره في الصفحات الاولى للصحف. كما نشر وزير الدفاع مقالا في احدى الصحف كتب فيه ضمن امور اخرى: “سيأتي اليوم الذي اجلس فيه في الصالون مع احفادي واروي لهم عن الزيارة التاريخية التي أقيمت فيها العلاقات الامنية بين الدولتين.