بلدية بيت لحم تٌعلن عن رسالة أعياد الميلاد المجيدة

إضاءة شجرة الميلاد
حجم الخط

بيت لحم - وكالة خبر

أعلنت بلدية بيت لحم، خلال المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي الذي عقد في مقر البلدية، اليوم السبت، عن رسالة أعياد الميلاد المجيدة تحت عنوان "يعم الفرح بنجمة بيت لحم".

وذكر رئيس البلدية أنطون سلمان، أنّه رغم المعاناة التي تعيشها فلسطين بما فيها مدينة بيت لحم، إلا أننا يجب أن نتغلب على كل الصعوبات، ونتسلح بقيم الميلاد ونغلب الأمل على الألم لنحتفل بالعيد بفرح عظيم ونعيد للميلاد بهجته وفرحته، لأن الظلم لا يمكن أن يدوم، وبأننا ماضون قدما نحو تحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال، وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ودعا جميع شعوب العالم المؤمنة والمحبة للسلام لزيارة فلسطين خاصة بيت لحم، والحج إلى الأماكن المقدسة فيها لتجديد إيمانهما، ودعم الوجود الفلسطيني على هذه الأرض، وتعزيز صمود شعبنا ليبقى كما كان دائمًا عبر الأزمنة شاهدًا على ميلاد طفل المغارة.

وتطرق سلمان، إلى ما تعرضت له مدينة بيت لحم من انتشار جائحة "كورونا" التي ألمت بالعالم أجمع والحقت به أضرارا فادحة.

وأشار إلى الفعاليات التي ستكون خلال الاحتفالات،مبيّنًا أنّ إضاءة الشجرة سيجري بمشاركة جوقتين من الولايات المتحدة الأولى بتعداد 100 مرنم، والثانية 25 مرنما، إضافة الى مشاركة من مالطة.

وقال: "سيقام سوق الميلاد على مدار عشرة أيام لأول مرة في شارع النجمة والترويج لبيت لحم سياحيًا، وتنشيط السياحة الداخلية، وتفعيل الاقتصاد المحلي مع المساهمة في تسويق المنتجات اليدوية المحلية التراثية"، مقدمًا شكره للرئيس محمود عباس على رعايته للاحتفالات من خلال منحة رئاسية.

بدوره، نقل محافظ بيت لحم كامل حميد، تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أنّ رسالة بيت لحم هي رسالة الميلاد والمحبة والسلام والإنسانية لتعم أرجاء العالم ولننقل رسالة شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، رغم ما يبذله من تضحيات لإرساله رسالة الانسان والعدل.

من جانبها، تحدّثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، عن ما تعرضت له مدينة بيت لحم من جائحة "كورونا" التي ألقت بظلالها السلبية على القطاع السياحي الذي تكبد حتى الآن خسائر تصل الى ثلاثة مليارات ونصف المليار شيقل.

ولفتت إلى أنّه أمام ذلك تحركت الوزارة لإنعاش السياحة من حيث التركيز على السياحة الداخلية، والوافدة من داخل أراضي العام 1948، لافتة إلى أنه قبل "كورونا" وصلنا الى رقم قياسي في عدد الحجاج والسياح والزوار بلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون.

وأشارت إلى الاهتمام من خلال عقد المؤتمر السياحي لتنشيط السياحة من داخل الأراضي 48، إضافة إلى المشاركة في معرضين ببريطانيا وإسبانيا وهي بداية لنشاطات أخرى.

وأوضحت أنّه خلال الفترة الماضية شهدت فلسطين بما فيها بيت لحم حركة سياحية خارجية لكن بأعداد قليلة، ولكن هناك مؤشرات بان تسترد السياحة عافيتها من حيث الإقامة في بيت لحم.

وكشفت الوزيرة معايعة، حقيقة أنّ السياحة ستنشط خلال أيام الجمعة والسبت والأحد من الاحتفال بإضاءة الشجرة، وأنّ الإحصائيات تشير إلى أنّ نسبة الإشغال في الفنادق ستصل إلى 70% وكذلك الأمر خلال ليلة الرابع والعشرين من الشهر المقبل، ليلة عيد الميلاد وما يليه من يومين متتالين أيضًا نسبة الإشغال 70%.

أما الجانب الأمني، ذكر مدير عام الشرطة العميد طارق الحاج، أنّ العمل بدأ لتوفير خطة أمنية لتأمين الاحتفالات، والتي بدأت بدخول موكب حارس الأراضي المقدسة حيث تم نشر عشرات الأفراد وعناصر الشرطة على مفارق الشوارع الرئيسة التي يسلكها الموكب.

وتابع: إنّ "حالة الاستنفار أعلنت من خلال تسخير 500 عنصر شرطي في محافظة بيت لحم، مع تدعيمها بقوة من الخارج يتفاوت عددها ما بين 120-150 عنصر شرطي، إضافة الى اسناد من المنظومة الأمنية في المحافظة".

وأوضح أنّ الخطة الأمنية سيتخللها إجراءات لبعض التحويلات مع إغلاق لبعض المقاطع للطرق حتى لتامين وسلامة الاحتفالات ولتسهيل حركة السياح والزوار.