الهندي يتحدث عن المعارك البطولية التي يسطرها الأسرى داخل السجون

محمد الهندي.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

تحدث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، ورئيس دائرتها السياسية، د. محمد الهندي، اليوم السبت، عن المعارك البطولية التي يسطرها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الهندي، خلال كلمة له في مهرجان "الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى": "إنّ الأسرى هم العنوان الجامع لنضال الشعب الفلسطيني على مدار الوقت"، مُشيراً إلى أنّ شعبنا ينوب عن الأمة العربية والإسلامية منذ أكثر من قرن من الزمن في الدفاع عن المقدسات وهو في صراع مفتوح مع المحتل".

وأضاف: "أنّ الأسرى هم بمثابة النخبة من أبناء الشعب الفلسطيني، ويدفعون زهرة شبابهم ثمنًا لحرية شعبهم، ودفاعًا عن فلسطين وتاريخها ومقدسات الأمة فيها".

وتابع: "إنّ الأسرى وخلال المواجهة مع الاحتلال خارج السجون كانوا يدركون جيدًا أن مصيرهم إما الاعتقال أو الشهادة من قبل العدو المشبع بالحقد والقتل".

وأكمل: "إنّ الأسرى يتسابقون لصناعة الحرية والانتصارات لشعبهم وأمتهم"، منوهاً إلى أنّ  أكثر من ربع الشعب الفلسطيني واجه العدو في السجون وأقبية التحقيق".

وأوضح أنّ المواجهة داخل السجون، هي امتداد لما هو خارجه، ولكن بأدوات مختلفة، قائلاً: "منذ اللحظة الأولى للاعتقال تبدأ المواجهة،  بأقبية التحقيق، بين مجاهد رسالي يحافظ على أسرار جهاده بإيمانه وإرادته، وجهاز "الشاباك" المجرم النازي، والذي يمتلك كل وسائل المكر والخداع والتعذيب".

وأكّد الهندي، على أنّ "الشاباك" مدعوم بقوانين عنصرية من أعلى سلطة قضائية في كيان الاحتلال، تشرعن له استخدام وسائل التعذيب الغاشمة، لانتزاع الاعتراف تحت ما يسمى القنبلة الموقوتة"، لافتاً إلى أنّ الأسرى يواجهون داخل المعتقلات جهاز من الموظفين الباحثين عن الجوائز والمكافئات في مواجهة أسير رسالي مجاهد مؤمن بقضيته"

وشدد على أنّ الحركة الأسيرة يوجد بها كم كبير من الأمثلة العظيمة كانت عناوين لهزيمة مدوية للشاباك في أقبية التحقيق، مُبيناً أنّ مواجهة الأسرى ضد سياسات إدارة السجون، والتفتيش الاستفزازي، ومنع وسائل التواصل، ومنع التعليم، والطعام والعلاج الرديء وصولًا إلى التجارب على أجساد الأسرى، دائرة على مدار الساعة.

وأردف الهندي بالقول: "إنّ العنوان الأبرز لهذه المواجهة هو سلسلة معارك الأمعاء الخاوية، والتي  يمكن تسميتها بمعركة الإرادة الصلبة"، مُوضحاً أنّ أبرز معالم المواجهة مع العدو يتمثل في إشهار الأسرى جوعهم وعطشهم في وجهة الغطرسة والحقد.

وأشار إلى سياسة "إسرائيلية" ترمي لعزل القادة ومنع تواصلهم وتأثيرهم على بقية الأسرى وخارج المعتقل، عبر عزل بعضهم لسنوات طويلة، مُشيداً بعديد القادة الذين تمكنوا من اخترق هذه السياسات وسجلوا بصمتهم وتأثيرهم على النضال داخل وخارج السجون".

وجدد الهندي التأكيد على أن معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني، ومعركة كل الأمة وأحرار العالم، مشدداًعلى أنّ تلك المعركة هي جزء أصيل وامتداد لمعركة الحرية والكرامة والنهوض لفلسطين وللشرق الإسلامي كله".

وذكر، أنّ ما يقرب من 5000 أسير منهم النساء والمرضى والأطفال والاداريين المختطفين دون تهمة، هم جنود أوفياء في الخندق الأول في صراع مفتوح مع كيان مشبع بالحقد والسلاح ودعم قوى الظلم بالمنطقة والعالم.

وتابع: "إنّ العدو وداعميه لن يفلحوا في حجب شمس الحرية التي بدأت تشرق على شعبنا وأمتنا في كل المواجهات تقودها قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة".

واختتم الهندي حديثه بالقول: "إنّ الشمس بدأت تشرق على الأسرى بصفقات تبادل الأحرار، فيما تفشل مسيرة الاستسلام منذ اتفاق "أوسلو" في تحريرهم، أو حتى تحرير جثامين الشهداء".