قال نادي الأسير، إن المعتقل حذيفة بدر حلبية يعاني من كسر في ساقه إثر وقوعه في ساحة سجن "عوفر" قبل نحو أسبوعين، وإدارة السّجن لم تقدّم له علاجاً سوى المسكّنات، وترفض نقله إلى المستشفى.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، اليوم الأحد، أن المعتقل حلبية سبق، وأن عانى من مرض السّرطان في الدم، مضيفًا أنّه معتقل إدارياً منذ 18 أيّار/ مايو 2020، وتعرّض للاعتقال مراتٍ عديدة، وخاض إضراباً لمدّة (67) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري عام 2019، وهو أب لطفلتين ولدتا خلال فترات اعتقاله المتكرّرة.
وشدد على أن سلطات الاحتلال تمعن بسياسة الإهمال الطّبي المتعمّد "القتل البطيء" بحقّ الأسرى، من خلال سياسات وإجراءات يشهدها الأسرى يومياً، كالمماطلة في التّعامل مع الأحداث اليومية التي تحصل مع الأسرى وتتطّلب تدخّلاً علاجياً طارئاً، وحرمان الأسير من حقّه في العلاج والكشف المتأخر عن الأمراض الخطيرة، والتّسويف بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتفتقر العيادات الطبّية الموجودة في السّجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى أدنى الاحتياجات والتجهيزات الطّبّية، وهي غير قادرة على معاينة وتشخيص ومعالجة الحالات المرضية المتعددة أو التّعامل مع الحالات الطّارئة، ويضاف إلى ذلك نقل المرضى الذين تتمّ الموافقة على نقلهم إلى المستشفيات عبر عربة "البوسطة" وليس عبر سيّارة خاصّة أو إسعاف.
وكانت آخر تلك الجرائم؛ جريمة قتل الأسير سامي العمور، الذي استشهد في تاريخ 18 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2021، من خلال نقله المتكرّر عبر "البوسطة" وانتظاره لساعات طويلة قبل وصوله للمستشفى، حيث مكث (14) ساعة في معبار سجن "بئر السبع" ينتظر، قبل نقله إلى المستشفى رغم وضعه الصحيّ الصعب والخطير.
يذكر أنّ الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون خطواتهم النضالية الرافضة لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بسياسة الإهمال الطبيّ، ونفّذوا مقاطعة لعمليات النقل بواسطة "البوسطة"، كما أنّ الأسرى في سجون: "نفحة، ريمون، إيشل، وهداريم" يواصلون مقاطعتهم لما تسمى بعيادة سجن "بئر السبع".