اقتحم رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ، مساء يوم الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل.
وأضاء هرتسوغ، شمعدانًا في الحرم الإبراهيمي إيذانا ببدء الاحتفال بعيد "الأنوار" اليهودي، ورافقه قادة المستوطنين وأعضاء كنيست.
وقال: "إنّ العلاقة التاريخية للشعب اليهودي بالخليل والمسجد الإبراهيمي مرتبطة ارتباطا وثيقا بتراث الأمهات والآباء وهذا لا جدال فيه"، وفقًا لزعمه.
ويشكل اقتحام هرتسوغ، للحرم إعلانًا صريحًا وواضحًا عن رعايته لمخططات المستوطنين ودعم جرائمهم بحق أبناء شعبنا، وإمعانًا في استفزاز مشاعر الفلسطينيين بل مشاعر الملايين من العرب والمسلمين الذين يقيمون وزنًا لمسجد عظيم مقدس مثل المسجد الإبراهيمي.
وأغلقت قوات الاحتلال بوابات الحرم، ومنعت المواطنين الذين احتشدوا تنديدًا بالاقتحام من الصلاة فيه أو التواجد في محيطه واعتدت عليهم، وأجبرت أصحاب المحال على إغلاق محالهم، كما أعاقت عمل الطواقم الصحفية، واعتدت على عدد منهم، في محاولة لمنعهم من تغطية الاقتحام.
ويتزامن اقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي مع إعلان الاحتلال مؤخرا عن المصادقة على بناء 372 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل.