دعت حركة حماس، مساء يوم الأحد، الأمم المتّحدة، إلى ترجمة يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني، إلى أفعال بتطبيق قرارات العودة الصادرة عنها.
واعتبرت حركة حماس، في بيان صحفي صدر لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، أنّ إعلان الأمم المتحدة يوم ٢٩ نوفمبر من كل عام يومًا للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، ما هو إلا اعتراف سياسي وأخلاقي وقانوني بمسؤولية المجتمع الدولي عن النكبة التي حلت بشعبنا ووطننا فلسطين.
وقالت: "إنّنا في هذه الذكرى الأليمة ونحن نؤكد وباسم جميع أبناء شعبنا البطل، تمسكنا بأرضنا وحقوقنا كاملة، وفاء للدماء الزكية التي روى بها الشهداء ترب فلسطين، ووفاء لأنات الجرحى ومعاناة الأسرى الأبطال، ووفاء لعذابات الملايين من اللاجئين والنازحين والمشردين من أبناء شعبنا في شتى أنحاء العالم".
ووجّهت التحية إلى شعبنا الصَّامد المرابط في الضفة والقطاع، وفي أرضنا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء وجميع أماكن الشتات، ونحي شعبنا على تمسكه بخيار المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني المحتل حتَّى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين إليها.
وتابعت: إنَّ "قرار وعد بلفور والذي أسس للنكبة وشرعن لاحتلال أراضينا بالقوة، هو مخالفة واضحة لأبسط مبادئ العدالة، وقواعد القانون الدولي، والأسس الأخلاقية التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة".
وأكّدت أنّ المقاومة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا أساسياً لحماية أرضنا وشعبنا واسترداد حقوقنا الوطنية، ولن توقفها أو تجرمها التصنيفات البريطانية والأوروبية الظالمة.
وطالبت الأمم المتحدة، بتصحيح الخطأ جراء ما حل بشعبنا الفلسطيني من ظلم وإجحاف عندما نال الاحتلال الصهيوني بموجبه الاعتراف بكيان على أرضنا، وترجمة يوم التضامن مع شعبنا إلى أفعال بتطبيق قرارات العودة الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأعربت عن رفضها لكل مشاريع التسوية السياسية التي تسعى لشرعنة الاحتلال الصهيوني على أرضنا، وتصفية قضيتنا، والالتفاف على حقوقنا الوطنية الثابتة، ما لم يحصل شعبنا على كامل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وعبّرت عن رفضها وإدانتها لكل أشكال وأنماط التطبيع، والذي يشمل كل مجالات ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بشكل يتنافى مع إرادة الشعوب، ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، عدو الشعب والأمة.
وختمت بقولها: "نقف صفًا واحدًا في مواجهة كل محاولات تصفية حق اللاجئين بالعودة والتعويض عن تهجيرهم وشتاتهم، ونعتبر ذلك حقًا غير قابل للمساومة، وندعو إلى إسناد الأونروا وتوفير التمويل الدائم غير المشروط لها".