ورشة عمل تناقش استعدادات بلدية خان يونس لفصل الشتاء

IMG_7203
حجم الخط

نُظم في مدينة خان يونس جنوب محافظات غزة ورشة عمل لمناقشة "إستعدادات بلدية خان يونس لفصل الشتاء .. مشاكل وحلول" والتي دعت إليها جمعية الثقافة والفكر الحر  بتنفيذ من مؤسسة مفتاح "المبادرة الوطنية الفلسطينية لتعميق الحوار والديمقراطية".

وشارك في الورشة مدير عام بلدية خان يونس ورئيس لجنة الطوارىء المهندس محمد زكريا الأغا وعدد من السكان القاطنين بالمناطق المنخفضة والتي تشهد خلال موسم الشتاء تجمعاً لمياه الأمطار والوديان، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسستين المنظمتين للورشة.

وخلال كلمته أوضح الأغا أن بلدية خان يونس وقبل (17) عاماً قامت بإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار في شوارع المدينة من أجل حل مشكلة قائمة لاستيعاب كميات مياه الأمطار وتم إجراء أعمال صيانة مستمرة لها مع تنفيذ مشاريع فصل مياه المطر عن الصرف الصحي والتي وصلت لنسبة (80%).

وبين أن بلدية خان يونس قامت منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي بتشكيل لجنة طوارىء لإدارة الموسم بشكل سليم، إلى جانب تنظيف كافة جاليات مياه الأمطار البالغ عددها (700) جالية موزعة على شوارع خان يونس، مشيراً إلى أن فرق الطوارىء تتابع أعمالها يومياً خلال موسم الأمطار وتعمل على تنظيف الجاليات من العوالق والنايلون لضمان عدم إنسدادها وتحويل مسارات بعض السيول لحماية السكان.

وتابع بأن البلدية قامت قبل موسم الشتاء بتوزيع إشعارات تضم مجموعة من التعليمات الموجهة للمواطنين القاطنين في المناطق المنخفضة وأصحاب المحلات التجارية لحثهم على أخذ التدابير اللازمة لكيفية تفادي تداعيات مياه الأمطار الشديدة، وتم وضع الإشعارات في الأماكن العامة والمساجد القريبة.

وذكر الأغا أن مركز مدينة خان يونس يشبه القمع في شكله حيث تنخفض عن المناطق الشرقية والغربية من المدينة مما يتسبب في سريان المياه من القرى المحيطة بها وصولاً إلى المناطق المنخفضة في المدينة ومنها منطقة كراج رفح المعروفة بــ"القصيلة" وشارع الكتيبة ومحيطه، مؤكداً أن طواقم بلدية خان يونس تعمل وفق الإمكانيات المتاحة بكل جد واجتهاد لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتتواصل بشكل مستمر مع كافة المؤسسات الإغاثية والخدماتية في هذا الصدد.

وشدد رئيس لجنة الطوارىء أن البلدية تولي حماية المواطنين وممتلكاتهم أولوية كبيرة حيث تواصل تقديم الخدمات لهم دون استثناء، مشيراً إلى أن منطقة الوفية تعتبر من أكثر المناطق إنخفاضاً وتغرق منذ عشرات السنين والبلدية تجاهد من أجل درء المخاطر التي قد يتعرض لها أبناء المدينة، لافتاً إلى أن طواقم الطوارىء البلدية وبإمكانيات محدودة تعمل لكسح تجمعات المياه من المناطق المنخفضة وتسليك المناهل والخطوط الناقلة لمياه الأمطار ، وتتابع بشكل مستمر كافة برك المياه التي قد تنشأ عقب تساقط الأمطار.

وشدد على ضرورة عدم قيام أصحاب المحلات والباعة المتجولين على العربات وفي الأسواق بإلقاء المخلفات في الشوارع وعلى الأرصفة، مع تجميع قطع النايلون الصغيرة ووضعها في أكياس كبيرة محكمة الإغلاق لضمان عدم انجرافها مع السيول ووصولها إلى مصافي الأمطار، والاحتفاظ بالنفايات المنزلية الصلبة أثناء تساقط الأمطار وعدم التخلص منها في الشوارع حتى لا يتم جرفها إلى أغطية المصافي والتسبب في انسدادها. 

وأكد الأغا أن البلدية لديها مخطط لحل مشكلة المياه في المناطق المنخفضة بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل يتمثل في توسعة الشبكة الحالية لاستيعاب كل كميات الأمطار التي تتساقط على المدينة وتم تسويقها إلى المانحين معرباً عن أمله بتنفيذه في القريب العاجل.

وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش والاستفسارات من قبل الحضور والذي دار حول أهمية تظافر الجهود من قبل جميع المؤسسات الخدماتية وكذلك أهمية تعاون المواطنين من أجل حمايتهم من مخاطر الشتاء، وأكدت البلدية أنها تستقبل كافة المواطنين بدون مواعيد مسبقة وفق برنامج معلوم للقاء الرئيس ونائبه وكافة دوائر البلدية والاستماع إلى شكواهم  وملاحظاتهم وإطلاعهم على مجريات عمل لجنة الطوارىء وغيرها من خدمات البلدية وتوفر رقم (115) للحالات الطارئة.