المالكي يشارك في الاجتماعات الوزارية للاتحاد من أجل المتوسط

المالكي
حجم الخط

برشلونة - وكالة خبر

شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الإثنين، في الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط (منتدى الاتحاد من أجل المتوسط السادس)، الذي تستضيفه اسبانيا ويعقده الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية بصفتهما الرئيسة المشتركة لمنظومة العمل الاقليمية الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي والدول المشاطئة للمتوسط، بمشاركة وزراء خارجية 42 دولة على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء الوفود الرسمية.

ودعا جميع الدول إلى العمل من أجل إنهاء الاحتلال ودعم تصور رئيس دولة فلسطين محمود عباس لعملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار المالكي، إلى أنّ الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، ولا يمكن أن نبقى نتحدث عن التعاون الاقليمي وفلسطين ما زالت تحت الاحتلال، وما زالت "إسرائيل" مستمرة في سياساتها العنصرية والاستيطانية ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واستمرار الحصار على قطاع غزة.

وحثّ على العمل على إطلاق عملية سياسية جدية حسب قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة بالخصوص والشروط المرجعية الأساسية لعملية السلام من أجل وضع حد لأطول مأساة إنسانية في المنطقة.

وأكّد على أنّ الحل هو انهاء الاحتلال وليس تحويل القضية إلى قضية إنسانية بحتة تحتاج إلى تدخلات مرحلية، وإن حل قضايا المتوسط والترابط الاقليمي بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار المتوسطي لا يمكن تحقيقها دون انهاء الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني العريق نحو تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام مع جيرانها.

وشكر المالكي، الاتحاد لدوره في قيادة منظومة عمل متكاملة على المستوى السياساتي والتطويري في المنطقة، من خلال دعمه مشاريع استراتيجية.

وتطرق إلى دور الاتحاد في العمل على تسريع إقامة مشروع محطة التحلية المركزية، داعيًا إلى العمل من أجل إطلاق المشروع بأسرع وقت.

وشدد على أن فلسطين تولي اهتماما كبيرا في الاتحاد من أجل المتوسط لتعزير التعاون الاقليمي وافادة المنطقة من الخبرات الفلسطينية، وعلى ضرورة العمل على فتح آفاق الريادة وإدارة الاعمال وخلق الوظائف من قطاعات المياه والطاقة البديلة والاقتصاد الأخضر، حيث أعدت فلسطين خطة التخضير من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والمساهمة الفاعلة في مواجهة التغيرات المناخية.

ولفت إلى تدمير الاحتلال البيئة الفلسطينية والقضاء على أكثر من مليون شجرة في فلسطين، وتحويل غاباتها الخضراء الى غابات اسمنتية لبناء المستوطنات غير الشرعية، وسرقة أكثر مما يزيد عن 600 مليون متر مكعب من المياه.

وعقد المالكي سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع وزراء وأمناء عامين لمؤسسات إقليمية، داعيا لبذل مزيد من الجهود لدعم توجهاتنا وتطلعاتنا المشروعة بما فيه مصلحة المنطقة والعالم بأسره.

وشارك في الاجتماعات وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، وسفير فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورج عبد الرحيم الفرا، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى اسبانيا صفاء مهلوس، وممثل فلسطين في الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط المعتز عبادي.