كشفت صحيفة عبرية، صباح يوم الثلاثاء، عن 3 سيناريوهات متوقعة في حال فشلت محادثات فيينا النووية مع إيران.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤولين "إسرائيليين":مطلعين على الاتصالات بين الدول العظمى وإيران ادعاءهم أنّ إيران تسعى إلى احتكاك عسكري دائم بقوة منخفضة مقابل الاحتلال ودول الخليج، في محاولة لممارسة ضغوط على المجتمع الدولي، وتحقيق إنجازات تمكنهم من الحفاظ على البرنامج النووي وتخفيف العقوبات".
وأضاف المسؤولون: "أنّه في حال فشل المفاوضات حول اتفاق نووي، فإن إيران قد تصعّد المواجهة في المنطقة"، لافتين إلى أنّ إيران ليست معنية بالعودة إلى الاتفاق، وإنما بالمماطلة في المحادثات، بحيث يسمح ذلك لها بدفع برنامجها النووي قدما دون مراقبة.
ووفقاً للتوقعات، فإن إيران ستقدم مطالب بالحد الأقصى، بينما سيطالبهم الأمريكيون بالعودة إلى انصياع كامل لاتفاق العام 2015، وأنّ الدراما السياسية بين إيران والولايات المتحدة ستبدأ في نهاية جولة الحالية فقط".
وتابعت الصحيفة: "إنّ "إسرائيل" تتوقع أربعة سيناريوهات، حال فشل المحادثات مع إيران، الأول أنّ الولايات المتحدة ستعترف بأنه لن يكون بالإمكان إعادة إيران إلى الاتفاق النووي الأصلين من العام 2015، وستعمل على اتفاق مرحلي، يشمل تفاهمات حول مواضيع لا يوجد خلافات حولها، وبذلك يتم تقييد تقدم البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت أنّ الولايات المتحدة استعرضت أمام "دولة" الاحتلال، مؤخراً، مجموعة اقتراحات بهذه الروح، وبينها مطالبة إيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم ووقف الأبحاث والتطوير للصناعات النووية.
وتابعت الصحيفة: "إنّ السيناريو الثاني يتعلق بأنّ فشل المحادثات سيقود إلى أزمة، وتصعيد المواجهة بين إيران والمجتمع الدولي"، لافتةً إلى أنّ احتمالات هذا السيناريو ضئيلة.
وبحسب السيناريو الثالث، الذي يعتبر احتمال تحققه ضئيل أكثر، هو أنّ تتراجع إيران عن برنامجها النووي، بشكل جزئي أو كامل، من أجل إزالة العقوبات عنها.
وأردفت الصحيفة بالقول: "إنّ السيناريو الرابع، الذي يعتبر احتمال تحققه ضئيل جداً أيضاً، يتعلق بأنّ يقود فشل المحادثات إلى تليين الولايات المتحدة لمطالبها من إيران، في محاولة للتوصل إلى حد أدنى من التفاهمات لإنهاء الأزمة.