ارتفع الدولار بينما تراجع اليورو والين الياباني والفرنك السويسري مع هدوء الأسواق بعد الصدمة الأولى لاكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا.
وأثار المتحور أوميكرون الذي، رصد لأول مرة في جنوب أفريقيا، حالة قلق عالمية فتراجعت أسواق المال وسط مخاوف من أن يؤدي ظهوره إلى تعطيل انتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19 التي بدأت قبل عامين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان أوميكرون، الذي اكتشف في العديد من دول العالم، أكثر قدرة على الانتشار من المتحورات السابقة أو إذا كان يسبب مرضا أشد خطورة.
وهدأت الأسواق بعض الشيء الاثنين في حين الأسهم الأميركية وأسعار النفط مع اتباع المستثمرين لنهج متوازن بدرجة أكبر وتقبلهم الانتظار لحين اتضاح أثر المتحور الجديد.
وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بحلول الساعة 2040 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.1 بالمئة إلى 96.367 بعد أن سجل يوم الجمعة أكبر انخفاض في يوم واحد منذ مايو.
ووضع الدولار كملاذ آمن للقيمة يؤهله للاستفادة من حالة عدم اليقين لكنه هبط يوم الجمعة بسبب توقعات بأن يؤثر ظهور المتحور أوميكرون على موعد الذي قد تقرر فيه البنوك المركزية الكبرى، ومنها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، رفع أسعار الفائدة.
وتراجع اليورو بنحو 0.4 بالمئة إلى 1.1271 دولار بعد أن كان ارتفع أمام العملة الخضراء.
وهبط الين الياباني مقابل الدولار الذي ارتفع 0.2 بالمئة إلى 113.76 ين للدولار.
وتراجع الفرنك السويسري 0.3 بالمئة أمام العملة الأميركية بعد أن كان سجل يوم الجمعة أكبر قفزة مقابل الدولار منذ يونيو 2016.
حذر محللون من أن أسواق العملات ستشهد على الأرجح المزيد من الاضطرابات لحين معرفة المزيد من المعلومات عن المتحور الجديد.
وقال بنك الاستثمار جولدمان ساكس إنه لن يعدًل توقعاته الاقتصادية على أساس ظهور أوميكرون حتى يتضح أثره.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة سجلت بتكوين أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع يوم الأحد قبل أن ترتفع 1.2 بالمئة في أحدث التداولات إلى 58016 دولارا، لكنها تظل أقل بكثير من أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 69 ألف دولار الذي سجلته في وقت سابق هذا الشهر.