نقل رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس مجلس الوزراء زياد أبو عمرو، اليوم الثلاثاء، رسالة من الرئيس محمود عباس إلى رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، عن آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقد جرى نقل هذه الرسالة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، للممثل الخاص للحكومة اليابانية، ومبعوث حكومة اليابان الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ايمورا تسوكاسا.
وعبر أبو عمرو عن القلق والرفض الفلسطيني لما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من عمليات الاستيطان الواسعة في الاراضي الفلسطينية، وفرض حقائق مادية جديدة على الارض، ما يجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على حدود العام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية.
وشرح أبو عمرو، للمسؤول الياباني الخطوات التي تنوي القيادة الفلسطينية اتخاذها في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، حين انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حال عدم توقف "إسرائيل" عن إجراءاتها أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أبو عمرو لتسوكاسا، آخر ما وصلت اليه العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي تعهدت على لسان رئيسها جو بايدن، بالالتزام بحل الدولتين ورفض التوسع الاستيطاني، ورفض تهجير سكان حي الشيخ جراح وسلوان من منازلهم، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف، ورفض أية اجراءات احادية الجانب.
وقال:"مع الأسف فإن الإدارة الأمريكية لم تلتزم بتطبيق هذه التعهدات، ما اقتضى أيضاً مراجعة للعلاقة مع هذه الإدارة، وهو ما سيحدث أثناء انعقاد جلسة المجلس المركزي"، مُثمناً موقف اليابان الداعم لتحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، والتزامها بحل الدولتين، شاكرا الحكومة اليابانية للمساعدات متعددة الأوجه التي تقدمها لفلسطين.
كما رحب بدور أكبر لليابان في الجهود الدولية المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، سواء في إطار المؤتمر الدولي للسلام، أو في اطار الرباعية الدولية أو غيرها.
من جانبه، أكد تسوكاسا، على موقف اليابان الثابت تجاه دولة فلسطين، مشدداً على التزام بلاده بحل الدولتين واستعدادها للمشاركة في أي عملية سياسية لإنهاء الصراع.
وشدد على رفض أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها تغيير الوضع القائم، لافتاً إلى أنّ اليابان تتطلع لدور أكبر في العلمية السياسية وتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكمل: "إنّ اليابان ملتزمة بتقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، واستمرارها في تقديم المشاريع الاقتصادية التي من أهمها مشروع ممر السلام والازدهار، الذي يشتمل على المنطقة الزراعية الصناعية في مدينة أريحا".