زعمت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس، بأن جهاز الموساد الإسرائيلي جنّد فريقًا من العلماء الإيرانيين لعملية سرية تم خلالها تفجير منشأة نووية إيرانية في شهر أبريل الماضي.
 
وقالت صحيفة (جيوش كرونيكل) العبرية، إن عناصر من الموساد اتصلوا بعشرة علماء إيرانيين، واتفقوا معهم على تفجير قاعة الطرد المركزي تحت الأرض في منشأة نطنز النووية الإيرانية.

وأضافت أن العلماء الإيرانيين لم يعلموا بأن المتصلين هم عناصر موساد، وكانوا يعتقدون أن هذا العمل لصالح مجموعات دولية معارضة للبرنامج النووي الإيراني، مردفة أن الموساد استخدم طائرات مسيرة لإيصال المتفجرات إلى العلماء الإيرانيين، من أجل استخدامها في تفجير المنشأة النووية.

وأكملت أن الطائرات المسيرة ألقت المتفجرات في منطقة معينة، وقام العلماء بجمعها سرًا ثم تهريبها عبر صناديق الطعام في شاحنة التموين إلى داخل المنشأة المستهدفة؛ وقد أدت تلك العملية إلى تأخير عملية حصول إيران على سلاح نووي، ما تسبب بحدوث فوضى على أعلى المستويات القيادية.
 
وذكرت أنه تم تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، على مدار 11 شهرًا؛ الأولى في شهر يوليو 2020، والثانية في أبريل 2021، حيث تم خلالها مهاجمة منشأة نطنز بواسطة المتفجرات، في حين تمت العملية الثالثة في شهر ينيو من هذا العام باستخدام طائرة مسيرة متطورة استهدفت شركة تكنولوجيا الطرد المركزي قرب العاصمة طهران.

ونوهت إلى أن عملاء الموساد أخفوا المتفجرات في مواد البناء المستخدمة لبناء قاعة الطرد المركزي في منشأة نطنز في وقت مبكر من عام 2019، وقد تم تفجيرها في عام 2020، لافتة إلى أنه تم التخطيط للعمليات الثلاث معًا إلى مدار 18 شهرًا من قبل فريق مكون من 1000 فني ومحلل، بالإضافة إلى عشرات العملاء في الميدان.