ادعت أوساط إسرائيلية أن الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقة التبادل عام 2011، الذين يوجدون في غزة وتركيا وقطر، يشكلون خلايا عسكرية بحيث تكون مستقلة عن بعضها، تمهيدا لإطلاق عمل شعبي مسلح بالضفة، بينما تقوم الحركة في غزة بالدفع باتجاه تنفيذ عمليات "انتحارية" داخل الخط الأخضر.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن حركة حماس هي المسئولة عن التشكيل، تمهيدا لإطلاق هبّة شعبية مسلحة في الضفة المحتلة، وتنفيذ عمليات "انتحارية" في محاولة من الحركة؛ لإشعال الوضع الميداني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مراسل الصحيفة أليئور ليفي أن الأسرى المحررين -وهم من قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بالضفة- يجرون اتصالات مع رفاقهم داخل القرى والبلدات الفلسطينية، التي عملوا بها قبل اعتقالهم، بحيث يعمل كل واحد منهم بمفرده، من خلال تقسيم المناطق إلى وحدات عسكرية منفصلة عن الأخرى.
وقال إن حماس تحاول القيام بعمليات تفجير داخل الخط الأخضر لزيادة اشتعال الأوضاع بالضفة، مما قد يمنح الحركة، وفق ليفي، فرصة للتخلص من المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي تعاني منها في قطاع غزة، مضيفاً أن تلك المحاولات لم تنجح حتى الآن، في ضوء أن حماس تمتلك بنية تنظيمية بالضفة، خاصة في الجانب المدني، ولديها مكاتب منتشرة في كافة أرجائها، زاعماً أن صالح العاروري -المقيم في تركيا- هو من يقود هذه التحركات في الضفة.