كشفت صحيفة محلية، اليوم السبت، آخر المستجدات بشأن الملفات العالقة بين "حماس" و"إسرائيل" وعلى رأسها صفقة تبادل أسرى جديدة.
ونقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية عن مصدر فصائلي فلسطيني رفض الكشف عن اسمه، قوله: "إنّ المؤشرات لا تُشير إلى إمكانية تحقيق تقدم في المنظور القريب في أي من الملفات العالقة وعلى رأسها ملف الأسرى، بسبب الفجوة الكبيرة في موقفي "إسرائيل" وحماس".
وأضاف المصدر: "أنّ الاحتلال قدَّم مؤخراً عدة تنازلات وعلى رأسها رفع "كوتا" التجار المسموح لهم بالعمل في "إسرائيل"، وإدخال المنحة القطرية للفقراء والموظفين بطريقة أو بأخرى، وسمح باستمرار حالة الهدوء والحفاظ عليها لحين انتظار ما ستسفر عنه الوساطات والجهود الإقليمية، وعلى رأسها المصرية، في تحقيق اختراق جدّي في الملفات العالقة الأخرى".
وتابع: "رغم استمرار التواصل مع الوسطاء، لا سيما المصري، إلا أنّه لا يوجد أيّ تقدم أو حراك جدي يُشير إلى إمكانية اختراق في موقف الطرفين بملف الأسرى"، مُشيراً إلى أنّ "حماس" ما زالت تشترط إطلاق سراح عدد كبير جداً من الأسرى من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية بما يزيد عن ألف أسير، من ضمنهم النساء والأطفال والمرضى، مقابل إطلاقها سراح أربعة جنود إسرائيليين تحتجزهم منذ سبع سنوات.
وأكمل: "بينما تُصر "إسرائيل" على عدم إطلاق أيّ أسير مُتهم بقتل إسرائيليين، أما فيما يتعلق بملف تثبيت وقف إطلاق النار، فتتمسك الفصائل بوقف الاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى ووقف الاقتحامات وعمليات القتل وغيرها، ورفع الحصار بشكل كلي عن قطاع غزة وهو الذي تعارضه إسرائيل".
وفيما يتعلق بملف إعادة الإعمار، قال المصدر: "إنّ هذا الملف يُراوح مكانه لعدم سماح الاحتلال بتحويل الأموال التي خصصتها بعض الدول من أجل المباشرة بالإعمار وتعويض المتضررين".
ورجح المصدر، أنّ يكون تراجع الجهد المصري مؤخراً وغياب أي حديث أو معلومات عن مصير الزيارة التي كانت مقررة لوزير المخابرات المصرية إلى تل أبيب نهاية الشهر الماضي، نتيجة لعدم ثقة مصر بتحقيقها اختراقاً حقيقياً.
وكشف أنّه رغم حديث وسائل الإعلام مؤخراً عن زيارة مرتقبة لوفد من "حماس" للقاهرة، إلا أنّه لحتى اللحظة لم يتم تحديد موعد لذلك أو وضع ملامح هذه الزيارة.
وأردف بالقول: "إنّ ما تم إنجازه حتى اللحظة من إعمار بعد مرور ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي، هو إزالة الركام وتعويض جزئي لبعض المتضررين فقط"، مُنوّهاً إلى أنّ الاحتلال ما زال يُعارض تدفق الأموال الخاصة بالإعمار، وكذلك المواد الخام اللازمة بكميات كبيرة وبشكل دائم.
واختتم المصدر، حديثه بالقول: "إنّ الهدوء الحالي قد يستمر لفترة أخرى، و"لكن هناك العديد من الصواعق التي قد تُفجر الوضع بشكلٍ عام، ومن أبرزها استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القدس واقتحامات الأقصى، وكذلك استمرار إعاقة عملية الإعمار".