في مرحلة الخطوبة والارتباط تكون الحياة بين الرجل والمرأة وردية مليئة بالورود والحب والاهتمام، ولكن مع دخولهما "عش الزوجية" وتبدأ الأزمات والمشاكل تتفاقم بينهما ويتساءل كل طرف منهم أين ذهب كل هذا الحب بعد الزواج؟ ولكن عليهم الحذر أن يتركوا مشاكلهم تتراكم دون الوصول لحل حاسم لها، لأن هناك عدد من الأفعال التي تقتل الحب بين الأزواج وتقضي عليه من جذوره حتى ينتهي الأمر في بعض الأحيان للطلاق.
الأخطاء التي يجب تجنبها بعد الزواج لكي لا تقتل الحب بين الطرفين.
الفتور
من أهم الأسباب التي تفقد الحب رونقه وجذابيته، ففي كثير من الأحيان يؤدي الفتور إلى انفصال الزوجين بعدما يقل حبهما تدريجيًا بعد الزواج، لذلك من الضروري ألا يستسلم الطرفان للفتور وأن يحرصا على تجديد حياتهما الزوجية وحبهما قدر الإمكان.
الخيانة
هي العدو الأكبر للحب وتدمر كل أواصره في أعماق القلوب وتجعل من الصعب نسيان المشاعر السلبية المؤلمة التي سببتها، لذا تعد أهم الأسباب الانفصال بين الزوجين.
الاستخفاف بالمشاعر
يستخف معظم الأزواج بمشاعر زوجاتهم الأمر الذي قد يصل إلى التجريح والانتقاد اللاذع للزوجة فضلاً عن تسفيه آرائها أو انتقادها بأسلوب تهكمى ساخر أمام الأهل أو الأصدقاء، وأحيانًا أمام الغرباء أيضًا، وهذا ما نسميه بالعنف المعنوي الموجه للزوجة.
المقارنات
يتضايق كل من الزوج أو الزوجة من المقارنة؛ لأنها تولد لدي الطرف الآخر شعور بالدونية والإحباط وعدم التقدير، كما يشعر بأنه غير كافِ للطرف الآخر بالتالي يشعر بالقلق والتهديد في العلاقة وأحيانًا ينتج عن ذلك شك مدمر.
عدم التماس الأعذار
التماس كلا من الزوج والزوجة العذر للآخر أمر بالغ الأهمية في بقاء الود والحب بينهما، وعدم افتعال المشكلات التي تستنزف طاقة الحب بداخلهما وتعرضهم للخلافات الزوجية على أهون الأسباب، لذا فعدم التماس الأعذار بينهم يؤدي بالطبع إلى الكره والبُغض بمرور الوقت.
غياب الرحمة
قال تعالى: "وجعل بينكما مودة ورحمة"، فإذا اختفت الرحمة بلا شك سوف تزول المودة والحب بين الزوجين وتتحول حياتهما لشقاء وتعاسة وتشعر الزوجة كأنها محبوسة في سجن مشدد العقوبة داخل بيتها.
تدخل الأهل والأصدقاء
وجود طرف ثالث في أي علاقة عاطفية أو زوجية يفسدها ويفقدها خصوصيتها وبالتحديد إذا كان الطرف الثالث هو أهل الزوج أو الزوجة، فهنا تنهال المشاكل وتتوالى الأزمات، والرجل بطبيعة الحال لا يحب أن يكون مشاكله مع زوجته مشاع للجميع، وبعض الزوجات كذلك تشتكي من أن زوجها يحكي كل شيء لأهله وخصوصًا والدته.