أعلنت حركة "حماس"، اليوم الأحد، عن بدء فعاليات الذكرى الـ34 لانطلاقتها، وإلغاء المهرجان الجماهيري المخصص للانطلاقة.

وقال الناطق باسم "حماس"، فوزي برهوم، في مؤتمر صحفي: "يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد، وأمتنا العربية والإسلامية، من هنا، ومن هذا المكان، الشاهد والشهيد، ومن على تراب غزة الصامدة، ومن أمام بيت الشيخ الإمام المؤسس القائد الشهيد أحمد ياسين، حيث القرار الشجاع، والبيان الفصل، ورسم معالم المرحلة، وتحديد مسار الصراع مع العدو، كان الإعلان عن انطلاقة حركة حماس قبل أربعة وثلاثين عامًا".

وأضاف: "ومن هذا المكان ونحن نتنسم عبق الشهادة والجهاد والمقاومة والثبات، حيث تجلت كل معاني القوة والإخلاص والتضحيات، نعلن عن انطلاق فعاليات الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حركة حماس، التي رسخت كل معاني الجهاد والنضال والمقاومة على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن في وجه الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وواجهت بثباتها وتضحيات وصمود قياداتها ورجالها وشبابها ونسائها وجهازها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومعها شعبنا الفلسطيني المجاهد، أعتى وأشرس هجمة إسرائيلية، استهدفت الإنسان والأرض والهوية والتاريخ والمقدسات".

وتابع: "ومن هذا المكان الشاهد على هذا الإرث التاريخي العظيم، وعلى العطاء المستمر والمتواصل، نجدد العهد مع الشهداء والجرحى والأسرى، ومع أرضنا وقدسنا، ومع شعبنا في كل مكان، في الداخل، وفي الشتات، وفي غزة المجاهدة المنتصرة قاهرة الغزاة، وفي الضفة الصامدة الثائرة في وجه الاحتلال، وفي القدس صانعة الرجال والأبطال والثوار، وفي الداخل الفلسطيني المحتل عام ثمانية وأربعين المنتفض في وجه الاحتلال وكل مشاريعه ومخططاته، ومع أهلنا الصامدين في المنافي والشتات، ونجدد العهد مع كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ومع كل أحرار العالم و أننا مستمرون في هذا الطريق والنهج وبرنامج المقاومة، وبأشكالها وأدواتها كافة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، حتى تحرير أرضنا ومقدساتنا، وانتزاع حقوق شعبنا كاملة مهما بلغ الثمن".

وأكمل: "ولن نتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا، ولا عن ذرة تراب من أرضنا، ففلسطين كل فلسطين لنا من شرقها إلى غربها، ومن بحرها إلى نهرها، وإن أي اتفاقات تنتقص من حقوق شعبنا لن تغير من الحقيقة شيئا، وكل مشاريع التسوية والتطبيع ومحاولات كي الوعي وشيطنة المقاومة، ودمج الاحتلال إلى زوال".

وأردف بالقول: "إنّ إيماننا بحتمية الانتصار راسخ في عقيدتنا، مغروس في وجداننا، ثابت في إرادتنا، وإن معركة إعدادنا وتجهيزنا للانتصار الكبير متواصلة ولا تتوقف، وما تحرير فلسطين ودحر الاحتلال سوى مسألة وقت، وهو قادم قادم لا محالة، (إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا).

واستطرد: "يا شعبنا المجاهد، وأمتنا العظيمة، ويا أحرار العالم، نهنئكم جميعاً بهذه الذكرى العظيمة التي شكلت الأمل لنا جميعًا في زمن التطبيع والتراجع والذل والمهانة والخذلان".

 وأضافت: "أنّ فعاليات الانطلاقة المختلفة ستنطلق في هذه اللحظاتفي المناطق كافة، حيث الأعمال التطوعية، وزيارات أسر الشهداء والجرحى والأسرى، والمناورات العسكرية لكتائب الشهيد عز الدين القسام، والأنشطة والفعاليات الميدانية والإعلامية.

وأوضح أنّ حماس أطلقت على انطلاقتها لهذا العام اسم (درع القدس - وطريق التحرير)، والتي تأتي تتويجاً لانتصارات شعبنا المجاهد ومقاومته المظفرة، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام التي بددت وهم جيش الاحتلال وقياداته الجبانة، وكشفت زيف كيانه المزعوم، وهزمت منظومته الأمنية والعسكرية والسياسية، وما سيف القدس عنا ببعيد.

وتابع: "إنّ هذه الانطلاقة تأتي كي نؤكد مجددًا تمسكنا بثوابت شعبنا، حريصين على تجسيد كل معاني الوحدة والأخوة، والشراكة واستعادة البعد الاستراتيجي لمحيطنا العربي والإسلامي لقضيتنا الفلسطينية ومشروع المقاومة".

كما أعلن عن إلغاء المهرجان الجماهيري المركزي لهذه الانطلاقة، نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين بشكل عام، وقطاع غزة المحاصر بشكل خاص، لافتاً إلى أنّ حركته ستُخصص الحركة موازناته للأعمال والمشاريع التطوعية، وخدمة أبناء شعبنا، وتعزيز صمودهم، و للذين رووا بدمائهم تراب فلسطين الطاهر، الشهداء والجرحى، ولأبطال المقاومة وعناوينها ورموزها الغر الميامين، وللأبطال البواسل الذين ما زالوا خلف القضبان، ولأهلنا الصامدين الصابرين القابضين على جمرة الدين والوطن.