أطلقت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزّة، اليوم الأحد، حملة مجتمعية بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، تحت عنوان "خضراء بسواعد شبابنا"، وذلك بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، ووزارة الزراعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، بحضور مقرر لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي في المجلس التشريعي مروان أبو راس، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، ووكيل وزارة الحكم المحلي المهندس سمير مطير، ورئيس بلدية غزّة يحيى السراج، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمتطوعين.
من جهته، أوضح محيسن، أنّ الحملة تأتي انطلاقًا من رؤية الهيئة وسعيها لتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني، خاصةً بين فئة الشباب وترسيخه كفكر ومنهج إنساني وإظهار القيم الايجابية للتطوع، وزرع روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية لديهم لتعزيز دورهم المؤثر تجاه قضايا المجتمع المختلفة.
وأشار إلى أنّ هذه الحملة التطوعية المجتمعية تُجسد قيم التعاون في أبهى صورها، وتتداعى جهود المؤسسات الحكومية والبلديات والمؤسسات الأهلية للعمل بشراكة وتفاني من أجل خدمة المجتمع، والتأكيد على أننا جمعيًا شركاء في خدمة وطننا.
وذكر أنّ الهيئة شكلت 40 فريقًا تضم 660 متطوعًا من خلال المراكز الشبابية والثقافية التابعة لها، والعشرات من المجموعات الكشفية، لتنفيذ أنشطة وفعاليات الحملة التي ستستمر لمدة أسبوع في كافة محافظات قطاع غزّة، وتتضمن أنشطة تنظيف وزراعة أكثر من 1500 شجرة، ورسم جداريات فنية تبرز أهمية العمل التطوعي، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتبرع بالدم.
من جانبه، بيّن مطير أنّ الحملة تهدف إلى تعزيز دور الشباب واللجان المجتمعية والوجهاء في تحمل المسؤولية الاجتماعية، ومأسسة العمل الاجتماعي والتطوعي، مُؤكّدًا على ضرورة استمرار الحملات والأنشطة التطوعية على مدار العام لتمكينها من تحقيق أهدافها المرجوة بما يخدم المجتمع الفلسطيني.
بدوره، نوّه السراج إلى أنّ الحملة تساهم في تحقيق أهداف البلديات من خلال تعزيز قيم الانتماء للوطن والمحافظة على المقدرات والممتلكات العامة وتعزيز شعور المواطنين بملكية المرافق العامة، مُشدّدًا على ضرورة تحول التطوع إلى ثقافة عامة ومستمرة يشارك فيها كافة شرائح المجتمع.
من ناحيته، أكّد أبو راس على أنّ الحملة تمثل تحدي واضح للاحتلال وجرائمه التي تستهدف البنية التحتية وتدمر البشر والشجر والحجر، وتؤكّد على أنّ الشعب الفلسطيني منتمي لأرضه ومتمسك بحقوقه.