عقّبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، على الموقف الدولي والأمريكي الرافض للاستيطان، الضغط الأمريكي الهادف لوقف البناء الاستيطاني على أرض مطار قلنديا شمال القدس المحتلة.
ووصفت الوزارة، في بيان ورد وكالة "خبر"، هذه الخطوة بـ"عملية مهمة في الاتجاه الصحيح نحو بذل المزيد من الجهود الدولية لإنجاح إجراءات بناء الثقة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع، وتهيئة الأجواء لاطلاق عملية سلام حقيقية ومفاوضات جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقًا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الأمم المتحدة، على أن تتبعها مزيدًا من الخطوات العملية التي تصب في تحقيق هذا الهدف وفي مقدمتها فتح القنصلية الأمريكية في القدس".
وحذرت في ذات الوقت، من حملات "إسرائيل" التضليلية بشأن مشاريعها الاستيطانية عامة وفي مطار قلنديا بشكل خاص، لاسيما وأن اللجنة القطرية للبناء والإسكان أجلت المصادقة على المشروع الاستيطاني ولم تقم بإلغائه، وهو ما يمكننا فهمه أنه محاولة إسرائيلية مألوفة ودارجة لامتصاص الضغط الدولي والأمريكي والتحايل عليه، ريثما تتوفر المناخات السياسية المناسبة لتنفيذه".
وأوضحت أنّ "هذا التخوف يظهر جليًا من التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الذي تحدث صراحة عن عدم وجود نية إسرائيلية لإلغاء المشروع.
ولفتت إلى تصريح لابيد الذي قال فيه: "ستضع الحكومة خطة بناء لمنطقة عطروت لن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية"، بمعنى أنّ الحكومة الإسرائيلية ماضية في محاولة إقناع امريكيا بهذا المشروع بشكل تدريجي ولم تتراجع عنه لقناعة لدى الحكومة.
وأكدت أنّ جرافات الاحتلال تواصل العمل لتهيئة البنية التحتية اللازمة لهذا المشروع الاستيطاني التوسعي وتتمسك دولة الاحتلال به لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني من الجهة الشمالية، ووضع العقبات أمام إمكانية تطبيق حل الدولتين كموقف استراتيجي اسرائيلي، تتبع في تنفيذه عديد التكتيكات الآنية لامتصاص ردود الفعل الدولية الرافضة لهذا المخطط وتراهن على الوقت لتنفيذه.
واختتمت الوزارة بقولها: إنّ "هذه الاستراتيجية الاستعمارية التوسعية يعكسها يوميًا العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين والتنكيل بهم كما يحدث في جميع المناطق المصنفة (ج)، كان آخر هذه الانتهاكات هدم ثلاث غرف زراعية في نحالين، هدم منزل وبئر مياه وتجريف 105 دونمات في محافظة الخليل، هدم جرافات الاحتلال أسوار عدد من المنازل في جبل المكبر، التصعيد الحاصل في هدم المنازل وتوزيع المزيد من الإخطارات بالهدم كما هو الحال في جميع بلدات وأحياء القدس المحتلة".