توفي صباح يوم الأربعاء، أحد رموز الإعلام الفلسطيني، الكاتب الصحفي حسن البطل، في مدينة رام الله، عن عمر يناهز الـ77 عامًا.
ونعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، الكاتب والإعلامي الكبير البطل، مُضيفًا: "إنّ البطل شكل فضاء إبداعيًا يخصه من خلال مقالة فارقة جعلته واحدًا من أهم كتابها، فهو صاحب رؤية مغايرة ولغة خاصة مكنته من اجتراح سياق معرفي استثنائي وتجربة لها حضورها الذي يعرفه المشهد الفلسطيني والعربي، واللذان يفقدان طاقة إبداعية أرست مداميك وعيها في فلسطين الثورة ومسيرة الثورة الفلسطينية قولاً وفعلاً ناجزًا".
يُشار إلى أنّ البطل ولد في 14 تموز 1944 في طيرة حيفا، 10كم جنوب حيفا، ثم تهجر مع عائلته إبان نكبة 1948 إلى سوريا، واجتاز مراحلة المدرسية الأولى في دوما بالعاصمة السورية دمشق، وحصل على درجة الماجستير من الجامعة نفسها العام 1968، في الجغرافية الجيولوجية.
وعمل محررًا يوميًا في إذاعة فلسطين بالعاصمة العراقية بغداد، وكاتبًا لتعليق يومي ما بين العامين 1972 و1994، وانضم إلى هيئة تحرير مجلة "فلسطين الثورة" في العاصمة اللبنانية بيروت، ومحررًا للشؤون العربية، ومن ثم للشؤون "الإسرائيلية"، وكتب فيها مقالة أسبوعية بعنوان "فلسطين في الصراع"، ومقالة يومية في جريدة "فلسطين الثورة" بعنوان "في العدو"، واستمر كذلك حتى الخروج من بيروت.
وعاد إلى فلسطين العام 1994، والتحق بهيئة تحرير "جريدة الأيام" اليومية الفلسطينية بمدينة رام الله منذ تأسيسها في 25 كانون الأول من العام 1995، وكتب فيها عامودها اليومي "أطراف النهار" بشكل يومي حتى شباط من العام 2016، حيث باتت تظهر "أطراف النهار" لثلاث مرات في الأسبوع.
نال جائزة فلسطين في المقالة العام 1988، حين كان الشاعر محمود درويش رئيساً للجنة التحكيم، كما حصل على وسام ودرع إتحاد الصحافيين العرب في القاهرة العام 2015، بمناسبة اليوبيل الذهبي للإتحاد، واختير الراحل البطل، شخصية العام الثقافية عام 2018.