كشفت صحيفة فلسطينية، اليوم الأربعاء، عن آخر مستجدات المفاوضات بين "حماس" و"إسرائيل"، بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، وسبب تأخر إعادة إعمار القطاع.
ونقلت صحيفة "القدس" المحلية، عن مصادر فلسطينية مطلعة: "إنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف خلف المماطلة الحالية في دفع القضايا المتعلقة بقطاع غزة وخاصة ملف إعادة إعمار ما دمره خلال عدوانه الأخير في مايو/ أيار الماضي".
وأضافت المصادر: "أنّ جهاز المخابرات المصرية والوسطاء الآخرين يتواصلون مع الجانب الإسرائيلي باستمرار، إلا أن هناك مماطلة واضحة من قبل حكومة الاحتلال التي تحاول ربط ملف الإعمار وتنفيذ مشاريع كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، بضمان عودة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وضمان فترة الهدوء لعدة سنوات".
وأكّدت المصادر، على أنّ القيادة المصرية معنية بمواصلة وساطتها والتوصل لحلول جذرية بشأن الوضع في قطاع غزة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بما فيها السلطة الفلسطينية.
وتابعت: "إنّ الاتصالات مع "تل أبيب" لم تتوقف وهناك ضغوط تمارس من قبل الوسطاء ومنها القاهرة على حكومة الاحتلال للاستجابة لمطالب حركة حماس والفصائل بغزة".
وأشارت المصادر، إلى أن مصر ترى في تحسين الوضع الاقتصادي والحياتي بغزة فرصة للتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد، بما يشمل صفقة تبادل أسرى، وهو الأمر الذي قد يسهم لاحقًا في دفع الجهود مجددًا نحو تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية.
كما نقلت الصحيفة عن المصادر قولها: "إنّ جميع الملفات التي تم الاتفاق على تنفيذها عقب العدوان الأخير لم يتم تنفيذها بشكل كامل، وتسير بشكل بطيء".
وأردفت بالقول: "هناك حالة من انعدام الثقة تجاه ما ينقله الوسطاء في ظل أن هناك تباطؤ واضح في ملف الإعمار ومنع إدخال الأموال المخصصة له، وسير عمل المشاريع المختلفة، لافتاً إلى أنّ ما يتم إدخاله من بضائع ومنح تصاريح لتجار من غزة مجرد تسهيلات غير مجدية وليست فعالة ولم تغير من واقع الحال بغزة.