أكّدت جمعية واعد للأسرى والمحررين، مساء يوم الأربعاء، أنّ إنتاج فليم "أميرة" الذي يُسئ إلى الأسرى الفلسطينيين، وعملهم البطولي في الإنجاب عن طريق النطف المهربة، لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني.
وقال الناطق باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين، منصر الناعوق، في حديث خاص لوكالة "خبر": "نحن ننظر ببالغ الخطورة إلى هذا العمل المشين الذي ارتكبته المجموعة المارقة، والتي تستهدف عمل بطولي قام به الأسرى، وهو الإنجاب عن طريق تهريب النطف".
وأضاف الناعوق: إنّ "هذا العمل لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني، ونعلم أنّ أيادي الاحتلال الخفية هي وراء هذا العمل، ولكن هذه المرة تم إخراجه بطريقة وأدوات مختلفة تمامًا".
وأوضح أنّه في السابق اعتاد الاحتلال أن يستهدف الأسرى وذويهم بكل الطرق والوسائل، ولكن هذه المرة مع المؤسف، استخدم أداة عربية، من المفترض أنّ تقف جنبًا إلى جنب معنا، في قضية الأسرى الفلسطينيين، وتساندهم وتظهر أعمالهم البطولية وتضحياتهم".
وشدّد على أنّ منتجي الفلم أرادو تشويه صورة الأسرى البطولية، والتي من خلالها استطاعوا إنجاب الأطفال، لافتًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني أطلق على هؤلاء الأطفال اسم "سفراء الحرية"، وأنّ عددهم اقترب من المئة أو أكثر.
واعتبر الناعوق، أنّ إنجاب الأسرى عبر النطف المهربة، يعكس قدرة وصلابة الأسرى الفلسطيينين وتمسكهم بالأمل والحياة، والعودة قريبًا إلى أهلهم وذويهم.
وناشد الأشقاء في الأردن، بوقف تداول هذا الفلم بشكل مباشر وفوري وضمان عدم تكرار هذه الأفعال، التي وصفها بـ"يطفو عليها الغالب الفني بينما محتواها يسئ لقضايا الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ المطلوب من الأشقاء بالأردن، أنّ تكون ثقافة مجتمعهم وثقافة المجتمع العربي بشكل عام، ثقافة دعم وإسناد للأسرى وكل قضايا الشعب الفلسطيني.
وطالب الناطق باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين، في ختام حديته، بمحاسبة كل من تورط في هذا العمل الإجرامي، والذي يستهدف قضية سامية وإنسانية هي قضية الأسرة الفلسطينيين، وضمان محاسبتهم ومحاكمتهم.