علّق القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، مساء يوم الخميس، على ملفات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، والمعيقات أمام الوحدة الوطنية الفلسطينية، وموقف الحركة من التصنيف البريطاني الأخير.
وتحدّث أبو مرزوق، في مقابلة على قناة روسيا اليوم، عن أولويات "حماس" في صفقة تبادل محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتمثل في "إطلاق سراح النساء، والأطفال، والمرضى، وكبار السن، والذين مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين سنة في السجن، وأسرى سجن جلبوع الستة، والأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد أن أفرِج عنهم في صفقة شاليط"، مشددا على أنّ "الكنيست الإسرائيلي يعيق عمل الحكومة بشأن تبادل الأسرى".
وحول معيقات الوحدة الفلسطينية، قال أبو مرزوق: إنّ "الاشتراطات والضغوط الخارجية تمنع الفلسطينيين من تحقيق الوحدة الوطنية"، لافتًا في سياق آخر، إلى أنّ "حماس لم تفعل أي شيء ضد المصالح البريطانية حتى تدرجها لندن ضمن قائمة الإرهاب".
وفي ما يتعلق بالتطبيع العربي مع الاحتلال، أكّد أبو مرزوق، أنّه "ليس من مصلحة أي عربي التطبيع مع الاحتلال التي يستنزف العرب وينهكهم ويحرمهم من النمو"، مبيّنًا أنّ التطبيع العربي الإسرائيلي جرى بضغط أمريكي لتحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع مع إيران".
وردا على سؤال حول "سبب انتقاد حركة حماس لدور مصر تجاه غزة"، أوضح أبو مرزوق، أنّ هذا "عتب الأخ على أخيه"، مؤكدًا أنّ مصر مطالبة بالوقوف إلى جانب قطاع غزة المحاصر، والذي يعاني من آثار عدوان دمر البنى التحتية فيه، من شبكات طرق وامدادات المياه والكهرباء.
وتتحكم السلطات المصرية بشريان الحياة الوحيد لقطاع غزة الذي تُحاصره سلطات الاحتلال منذ أكثر من 15 عامًا، وهو معبر رفح البري، الذي يصل القطاع بالعالم الخارجي.
وصعّدت حركة حماس من لهجة خطابها حيال مصر، في وقت سابق، واتهمتها بعدم الوفاء بما التزمت به كوسيط بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وبين الاحتلال الإسرائيلي.