أقام وفد من بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، برئاسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، يرافقه رؤساء الكنائس في القدس، ليلة أمس حفل استقبال متواضع في فندق الإمبريال بباب الخليل في القدس، للاحتفال بالتأثير الإيجابي للمسيحيين في الأراضي المقدسة، وللمطالبة بحماية الحي المسيحي في القدس القديمة.
وأوضح بطريرك المدينة المقدسة، ثيوفيلوس الثالث، في كلمته، أنّ إقامة هذا الاحتفال في فندق إمبريال يهدف إلى إرسال رسالة واضحة للعالم مفادها أن البطريركية لن تتنازل او تتراجع عن ممارسة الحق الذي منحها إياه الله في الدفاع عن ممتلكاتها وعقاراتها، ولإثبات أن معركة الدفاع عن عقارات باب الخليل هي قضية وجودية بالنسبة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية؛ وأن جميع كنائس الأرض المقدسة تدعم البطريركية الأرثوذكسية في هذه المعركة.
وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث: إنّ "المتطرفون الإسرائيليون هم الخطر الحقيقي، فالمجتمع المسيحي في القدس يعاني على أيديهم من جرائم الكراهية، وأساليبهم المخادعة، والترهيب، والمحاولات المنهجية لتقليص قدرة المسيحيين على البقاء في منازلهم وأحيائهم التاريخية".
وأضاف: إنّ "جهودنا المستمرة من أجل رفاهية أبناء مجتمعنا، دون تمييز، تجعل التحديات والتهديدات التي تواجه المجتمع المسيحي أكثرجدية واشد قلقًا، ليس فقط المجتمع المسيحي مهددًا بمثل هذا الأفعال، ولكن أيضًا استقرار وصحة مجتمعنا بأسره ".
وحضر حفل الاستقبال قناصل الدول الأوروبية في القدس بما في ذلك اليونان وفرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا.
كما جمعت أجواء حفل الاستقبال المتواضع حشدًا كبيرًا من ابناء الطوائف المسيحية في البلدة القديمة بالقدس، الذين قدموا التهاني لرؤساء الكنائس بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وأكدوا دعمهم لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في معركتها للدفاع عن عقاراتها في باب الخليل، بما في ذلك فندق الإمبريال الذي استضاف الاحتفال.
وبدأ الاستقبال بكلمة القاها ممثل عائلة الدجاني مستأجرة فندق الإمبريال، أبو الوليد الدجاني، الذي شكر جميع الحاضرين، وخاصة غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، على دعمه الثابت للفندق في معركته المستمرة ضد الجماعات الإسرائيلية المتطرفة الهادفة لإخلاء عقارات باب الخليل. وبعد فترة وجيزة من انتهاء الكلمات.
وتبادل رؤساء الكنائس التهاني المبكرة بعيد الميلاد مع القناصل العامين، مؤكدين على أهمية الاحتفال والبهجة بميلاد المسيح، وفهم الدروس التي يعلمنا إياها الميلاد، واستيعاب القيم الإنسانية لقصة مولد السيد المسيح.