كشفت صحيفة عربية، صباح يوم السبت، عن تفاصيل زيارة وزير الخارجية "الإسرائيلي يائير لابيد" للقاهرة، وآخر مستجدات المفاوضات بشأن إتمام صفقة تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل".
ونقلت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، عن مصدر مصري مطلع قوله: "إنّ الجانب المصري شدَّد على ضرورة إبداء المرونة في ملف صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، بما يكفل لحركة حماس تنفيذ مطالبها الرئيسة التي لا يمكنها التنازل عنها".
وأضاف المصدر: "بحسب المعلومات، فقد أبدت المخابرات المصرية استياءً من مماطلة الإسرائيليين بهذا الملف"، مُشيرةً إلى أهمّية إتمام التبادل بشكل سريع، بما يخدم استمرار التهدئة من ناحية، ويحقّق "إفادة كبيرة" لـ"إسرائيل"، سواءً في علاقاتها مع مصر، أو مع دول خليجية تعمل القاهرة على توسيع دائرة التطبيع بينها وبين "تل أبيب".
وتابع: "جرى الاتفاق على تَوجُّه وفد استخباراتي مصري إلى كلّ من "تل أبيب" وغزة، لبحث سبل الإسراع في إبرام الصفقة وتنفيذها، قبل نهاية العام الجاري 2021".
وفي سياق آخر، قال المصدر المصري: "إنّ الجانب المصري، حضّ نظيره "الإسرائيلي"، على وقف انتهاكاته في مدينة القدس، والامتناع عن أيّ أعمال استفزازية في بقيّة الأراضي المحتلّة، والانخراط في مفاوضات تضمن إرساء هدنة طويلة الأمد، حتى في ظلّ تأخُّر واشنطن في دعم هذا المسار، الذي أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداده للتحرّك فيه بشكل مباشر، وفي أسرع وقت".
وأكمل: "إنّ جميع تعهّدات مصر لـ"إسرائيل" في الفترة الحالية، تبقى رهْن خطوات يُفترض أنّ تقوم بها "تل أبيب" بشكل سريع، ولا سيما في ظلّ حالة الاستقرار السياسي النسبي" في دولة الاحتلال.
وأشار إلى أنّ زيارة لابيد للقاهرة لم يتمّ ترتيب موعدها إلّا بعد إقرار "الكنيست" الميزانية، ما يعني أن الحكومة الحالية باقية حتى إشعار آخر، وأنه يمكن التعامل مع خطواتها بجدّية.
وكشف المصدر أيضاً أنّ المصريين ناقشوا، مع لابيد بنود اتفاق هدنة طويلة الأمد تسعى مصر إلى إقرارها بين حماس و"إسرائيل"، لكنّ الأخيرة مازالت تتحفّظ على بعض البنود"، ولا سيما على مستوى ما تصفه بأنه "حقّها في التحرّك العسكري تجاه غزة في حال الشعور بالخطر"، الأمر الذي ترى فيه القاهرة مبالغة "إسرائيلية" مرفوضة.
واستطرد بالقول: "إنّ بين ما تناولته المباحثات، أيضاً، ترسيم الحدود البحرية بين "إسرائيل" ولبنان، حيث أبدت مصر استعدادها للتوسّط في هذا الملفّ، في ظلّ رغبتها في لعب دور أكبر على الساحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة".
واختتم المصدر، حديثه بالقول: "إنّ الرئيس السيسي شدّد على ضرورة صياغة حلول مرضية للطرفَين، من أجل تدارك أيّ توتر محتمل، وضمان "استمرار الاستقرار في المنطقة، بما يتيح بدء الاستثمارات فيها وتعزيز اقتصاداتها".