في فلسطين حالة حقوق الإنسان الفلسطيني كارثية

تنزيل (8).jpg
حجم الخط

بقلم مصطفى إبراهيم

 

 

 يصادف اليوم الجمعة العاشر من ديسمبر كانون الأول اليوم العالمي لحقوق الانسان واحتفال العالم باحياء هذه الذكرى في محاولة للتذكير بالجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في العالم وخاصة فلسطين وما يقوم به نظام الفصل العنصري من جرائم وقمع وقتل واعتقالات يومية، ومحاربة منظمات المجتنع المدني الفلسطيني وتجريمها ووصمها بـ "الارهابية".

والاستمرار في سياسة مصادرة الاراضي وهدم المنازل وتعزير نظام الفصل العنصري تعزز من بناء المستوطنات، واعتداءات وهجماتهم الارهابية ضد الفلسطينيبن في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.

في اليوم العالمي لحقوق الانسان أوضاع الفلسطينيين كارثية، جراء استمرار الاحتلال وممارساته وسياساته الارهابية العنصرية في محاولاته المستمرة لاستكمال بناء المشروع الصهيوني وحسم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لمصلحته.

وفِي استعراض حالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الكارثية، وتأثير ذلك على حياة الفلسطينيبن واوضاعهم السياسية والقانونية والانسانية، وغياب العدالة واستمرار عنف وارهاب الاحتلال والمستوطنين وعدم التزام المجتمع الدولي بضمان المساءلة والمحاسبة التي طال انتظارها عن جميع الجرائم والانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ارهاب المستوطنين في القدس والضفة الغربية وصل إلى مستويات عالية بشكل مخيف خاصة انهم يتلقون الدعم والحماية من المستويات السياسية والامنية في دولة الاحتلال في ظل استمرار التوسع الاستيطاني.

وفِي قطاع غزة الحصار الإسرائيلي يفاقم اوضاع الفلسطينيبن سوء وكارثية بشكل كبير وخطير والتدهور الحاد مستمر في حقوق الإنسان وطال الجميع.

وتمارس قوات الجيش والامن في دولة الفصل العنصري القوة المفرطة والمميتة والاعدامات اليومية خارج اطار القانون على الهواء مباشرة وبدعم ومساندة من رئيس حكومة الاحتلال واعضاء الحكومة، واستمرار العنف والقتل والاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيبن وتستخدمها كاداة للسيطرة عليهم في محاولة لردعهم وكي الوعي خاصة بحق الأطفال الفلسطينيين حيث أصبح 70% منهم بحاجة إلى دعم نفسي نتيجة تعرضهم للعنف المفرط.

وفِي محاولة منها لاستهداف منظمات المجتنع قانا بإدراج 6 منظمات أهلية فلسطينية كمنظمات "إرهابية"، بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016. في خطوة خطيرة ضد الشعب الفلسطيني والمؤسسات التي تعمل على فضح جرائم الاختلال ومساءلة المجرمين لارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيبن.

ولم تتوقف عند هذه الخطوة فقد انتهكت خصوصيات عدد من العاملين في منظمات حقوق الانسان حيث تم تثبيت برنامج التجسس "بيجاسوس" سيئ السمعة.

وعلى الصعيد الداخلي فالانقسام الفلسطيني مستمر ويقوض كافة حياة الناس وحقوقهم، وتمارس انتهاكات خطيرة بحق الفلسطينيبن، وكالعادة من سنة لسنة يصنف العام الحاري هو الاسوء في حقوق الانسان الفلسطيني.

الاوضاع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية كارثية، ونسب الفقر والبطالة في تدني مستمر وفقدان الامن الغذائي، واوضاع السلطة الفلسطينية الاقتصادية وحكومتها كارثية وتقترض من دولة الاختلال لانعاشها وجعلها على قيد الحياة، واصبحت مثل غزة تتلقى المساعدات عبر ما تسمى التسهيلات وهي السياسة الاسرائيلية القديمة الجديدة لجعل الكل الفلسطيني على حافة البقاء للحياة.

الانتهاكات مستمرة والحقوق غائبة وحرمان الناس من ممارسة حقهم في المشاركة السياسية والغاء الانتخابات العامة، والحريات مستمرة وتتصاعد، وحرية الراي والتعبير وخربة العمل الصحافي في أدنى مستوياتها سواء بالتدخل الناعم او الخشن في عمل الصحافيين وخربة الراي والتعبير.

وفِي غزة الفرح والموسيقى والغناء بامر من السلطان وتحت سيطرة السلطات الحاكمة، التي تصدر الفرمانات والقيود وحرمان الفتيات من الغناء والعزف وممارسة حقوقهن في التعبير عن الراى بدون تمييز.