قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن المعركة الشرسة مع الاحتلال في ظل الوضع الفلسطيني المعقد تفرض مسئوليات كبيرة، بضرورة تعظيم المقاومة والانتفاضة ودفعها نحو الأمام حتى رحيله عن فلسطين.
وأضاف مشعل في كلمة خاصة بمناسبة ذكرى الانطلاقة الثامنة والعشرين ، "نعيش وضعاً فلسطينياً معقداً ومعركة شرسة مع الاحتلال والاستيطان، في ظل أقسى وأسوأ حكومات العدو المتعاقبة، وفي إقليم مضطرب ومنشغل بملفاته وجراحه النازفة، تزامناً مع سياسة دولية معقدة متصارعة تطغى عليها لغة المصالح والقوة دون أن تكثرت بمعاناة الشعوب بفلسطين وغيرها".
وأشار ، " إلى أن ذلك يفرض مسئوليات متعاظمة، بتعظيم فعل المقاومة والانتفاضة ودفعها عميقاً إلى الأمام حتى يشتد عودها وتجبر العدو على التراجع والرحيل" .
وشدد مشعل ،" على أهمية انخراط الكل الوطني الفلسطيني في الانتفاضة وكيفية حشد الطاقات في ميدان المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، وتجسيد وحدة الشعب والشراكة في القرار والاقتراب أكثر من إنهاء الانقسام" ، ونوه إلى ضرورة إعادة الاعتبار لخيار المقاومة دون التقصير في مجال السياسة والدبلوماسية والإعلام والعمل الجماهيري.
ولفت على أن الأمة العربية والإسلامية هي عمق قضية فلسطين حتى وإن انشغلت لكنها لا تنسي فلسطين والقدس الأقصى وهي تدعمنا وتقف إلى جانبنا، مبيناً أنها مبعث الأمل وهي الملهمة لهذه الأمة العظيمة.
وأكد مشعل ، " تطلعات الحركة بمزيد من الانفتاح على المجتمع الدولي والإنساني كون القضية الفلسطينية "إنسانية"، حتى تزداد بشاعة الاحتلال وتتراجع صورته أمام العالم وانكشاف حقيقته البغيضة العنصرية المجرمة والقاتلة للأطفال" .
كما أبدى سعى الحركة لكسب المزيد من الأنصار والمؤيدين في العالم للقضية الفلسطينية، وصولاً إلى تغيير سياسات الدول، حين يشعروا أن الاحتلال عبئاً سياسياً ومادياً وأخلاقياً ولا مستقبل له، ويشعرون بإصرارنا على إنجاز حقوقنا.
وأضاف ،" نريد أن نعطي الكثير من الجهد والشراكة في مشروعنا الوطني والانفتاح عليه لنحقق تحرير الوطن واستعادة القدس وإنقاذ الأقصى والمقدسات وتحقيق حق العودة، وتحرير الأسرى ورفع الحصار إلى غزة بلا رجعة، وإعادة البسمة لوجوه أبناء الشعب الصامد القابض على جمر المقاومة في غزة، والمنتفضين في القدس والضفة الذين أثبتوا صلابتهم وعمق انتمائهم لهويتهم.
