أسبوع واحد بقي على الاستقرار الأولي لنتائج الانتخابات الإسرائيلية، التي أرادها نتنياهو أن تأتي مبكرة عسى أن يمكنه ذلك من تجاوز بعض الاستحقاقات السياسية الهامة، وبأمل أن تمكنه أيضاً من إعادة تنصيبه ملكاً على إسرائيل.
راهن نتنياهو على قراءة للمجتمع الإسرائيلي، تشجعه على أن يركب أعلى سلالم التطرف، لكي يحصد هو وحزبه وحلفاؤه من اليمين واليمين المتطرف، نتائج ذات طابع تاريخي، ينطوي على حسم التوازنات داخل الليكود، وداخل المجتمع لصالحه.
كان نتنياهو يستعد لتصعيد نوعي خطير في علاقات إسرائيل بالمحيط الإقليمي، ومن خلال توجيه ضربة قوية لإيران وكانت ستكون ضربة قوية أيضاً للسياسة الأميركية والدولية، لكنه تراجع تحت ضغط التهديدات الأميركية برفع الغطاء عنه وعن حكومته.
هذه هي العقلية الإسرائيلية الأساسية، التي تقود البلاد، إلى مغامرات، تجد ذرائعها لدى أمثال نتنياهو في المخاوف العميقة، والتاريخية من مخاطر تهدد وجود إسرائيل.
هذه العقلية لم تمنع نتنياهو من أن يذهب إلى عرين الأسد الأميركي، المسؤول عن غابة العلاقات والتوازنات الدولية، والضامن الأساسي لوجود إسرائيل. اعتقد هذا المجنون، والمفتون بنفسه، المغرور حتى العمى، أن بإمكانه أن يتجاوز الإدارة الأميركية وأن يفلت من العقاب مراهناً على الأغلبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي، لكنه أخطأ هذه المرة. يبدو أن الإدارة الأميركية، مستعدة لأن تفعل الكثير حتى تصفي حساباتها مع نتنياهو وحزبه، وحلفائه بدون أن تفرط بالمعهود من الضمانات التي تقدمها لإسرائيل.
الإدارة الأميركية تعمل بوسائل مباشرة وغير مباشرة على الدخول للتأثير في الانتخابات الإسرائيلية، بدون أن تتوفر لدى نتنياهو وحلفائه الذريعة للاحتجاج، بعد أن مارس هو التدخل في الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية الأخيرة في الولايات المتحدة لصالح الجمهوريين، ومرشحهم جون ماكين. ينطوي الفعل الأميركي على إدانة من حيث المبدأ للسياسة الأميركية إزاء القضايا والحقوق العربية، ذلك أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن فشل عملية السلام، من واقع أنها تملك القدرة على التأثير في السياسات الإسرائيلية، لكنها فضلت الاستهانة بالحقوق الفلسطينية والعربية، ومواصلة دعم السياسات الإسرائيلية طالما أن استمرارها لا يهدد المصالح الأميركية، ولا يتعارض معها.
المشهد السياسي الإسرائيلي قبل الانتخابات يشير إلى تراجع شعبية نتنياهو وحزبه، وتزايد الفجوة بينه وبين المعسكر الصهيوني، الذي قد يحصل على ما يزيد على خمسة وعشرين مقعداً، ما يؤهله لتشكيل الحكومة.
قبل أسابيع قليلة، كان المشهد يشير إلى تقارب عدد المقاعد التي قد يحصل عليها الطرفان، مما يفيد بأن نتنياهو هو الذي سيشكل الحكومة القادمة، حتى لو أن المعسكر الصهيوني تجاوز ما يمكن أن يحصل عليه الليكود. السبب في ذلك الاعتقاد، هو أن اليمين واليمين المتطرف يشكل الأغلبية في الكنيست القادمة، وهذا صحيح في كل الأحوال، وأن حزب العمل لا يستطيع تشكيل حكومة مستقرة خاصة وأن التكتل العربي، ليس في وارد دعم مثل هذه الحكومة أو المشاركة فيها بدون شروط.
التكتل العربي مستعد للمشاركة في حكومة يشكلها أي طرف، أو أن يوفر لها شبكة الأمان في حال تبنت برنامجاً سياسياً يتبنى حلولاً سياسية تستجيب للحقوق الفلسطينية بما في ذلك حقوق الفلسطينيين في إسرائيل، وهو أمر لا يتوفر لأي كتلة سياسية مرشحة لأن تلعب دوراً أساسياً في السياسة الإسرائيلية المقبلة.
لكن اللافت للنظر في هذا الإطار ويرجح إمكانية نجاح المعسكر الصهيوني في تشكيل الحكومة المقبلة، هو أولاً امتلاكه لبرنامج سياسي بديل ومتعارض مع برامج اليمين، وثانياً تراجع حظوظ اليمين المتطرف، من الليكود إلى ليبرمان الذي يدعو إلى قطع رقاب الفلسطينيين، وثالثاً إلى أن كتلة موشي كحلون، بدأت تعطي إشارات أولية لإمكانية المشاركة في حكومة مع المعسكر الصهيوني.
ومن المهم أن يلاحظ المرء، أن سوء العلاقة بين نتنياهو والإدارة الأميركية، قد أثار ردود فعل لدى المجتمع والأحزاب الأخرى، ذلك أنه ضرب رأسه في الزجاج، وزج إسرائيل في أزمة مع أهم حلفائها، لأسباب ذاتية، ما قد يلقي به إلى مزابل التاريخ.
راهن نتنياهو على قراءة للمجتمع الإسرائيلي، تشجعه على أن يركب أعلى سلالم التطرف، لكي يحصد هو وحزبه وحلفاؤه من اليمين واليمين المتطرف، نتائج ذات طابع تاريخي، ينطوي على حسم التوازنات داخل الليكود، وداخل المجتمع لصالحه.
كان نتنياهو يستعد لتصعيد نوعي خطير في علاقات إسرائيل بالمحيط الإقليمي، ومن خلال توجيه ضربة قوية لإيران وكانت ستكون ضربة قوية أيضاً للسياسة الأميركية والدولية، لكنه تراجع تحت ضغط التهديدات الأميركية برفع الغطاء عنه وعن حكومته.
هذه هي العقلية الإسرائيلية الأساسية، التي تقود البلاد، إلى مغامرات، تجد ذرائعها لدى أمثال نتنياهو في المخاوف العميقة، والتاريخية من مخاطر تهدد وجود إسرائيل.
هذه العقلية لم تمنع نتنياهو من أن يذهب إلى عرين الأسد الأميركي، المسؤول عن غابة العلاقات والتوازنات الدولية، والضامن الأساسي لوجود إسرائيل. اعتقد هذا المجنون، والمفتون بنفسه، المغرور حتى العمى، أن بإمكانه أن يتجاوز الإدارة الأميركية وأن يفلت من العقاب مراهناً على الأغلبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي، لكنه أخطأ هذه المرة. يبدو أن الإدارة الأميركية، مستعدة لأن تفعل الكثير حتى تصفي حساباتها مع نتنياهو وحزبه، وحلفائه بدون أن تفرط بالمعهود من الضمانات التي تقدمها لإسرائيل.
الإدارة الأميركية تعمل بوسائل مباشرة وغير مباشرة على الدخول للتأثير في الانتخابات الإسرائيلية، بدون أن تتوفر لدى نتنياهو وحلفائه الذريعة للاحتجاج، بعد أن مارس هو التدخل في الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية الأخيرة في الولايات المتحدة لصالح الجمهوريين، ومرشحهم جون ماكين. ينطوي الفعل الأميركي على إدانة من حيث المبدأ للسياسة الأميركية إزاء القضايا والحقوق العربية، ذلك أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن فشل عملية السلام، من واقع أنها تملك القدرة على التأثير في السياسات الإسرائيلية، لكنها فضلت الاستهانة بالحقوق الفلسطينية والعربية، ومواصلة دعم السياسات الإسرائيلية طالما أن استمرارها لا يهدد المصالح الأميركية، ولا يتعارض معها.
المشهد السياسي الإسرائيلي قبل الانتخابات يشير إلى تراجع شعبية نتنياهو وحزبه، وتزايد الفجوة بينه وبين المعسكر الصهيوني، الذي قد يحصل على ما يزيد على خمسة وعشرين مقعداً، ما يؤهله لتشكيل الحكومة.
قبل أسابيع قليلة، كان المشهد يشير إلى تقارب عدد المقاعد التي قد يحصل عليها الطرفان، مما يفيد بأن نتنياهو هو الذي سيشكل الحكومة القادمة، حتى لو أن المعسكر الصهيوني تجاوز ما يمكن أن يحصل عليه الليكود. السبب في ذلك الاعتقاد، هو أن اليمين واليمين المتطرف يشكل الأغلبية في الكنيست القادمة، وهذا صحيح في كل الأحوال، وأن حزب العمل لا يستطيع تشكيل حكومة مستقرة خاصة وأن التكتل العربي، ليس في وارد دعم مثل هذه الحكومة أو المشاركة فيها بدون شروط.
التكتل العربي مستعد للمشاركة في حكومة يشكلها أي طرف، أو أن يوفر لها شبكة الأمان في حال تبنت برنامجاً سياسياً يتبنى حلولاً سياسية تستجيب للحقوق الفلسطينية بما في ذلك حقوق الفلسطينيين في إسرائيل، وهو أمر لا يتوفر لأي كتلة سياسية مرشحة لأن تلعب دوراً أساسياً في السياسة الإسرائيلية المقبلة.
لكن اللافت للنظر في هذا الإطار ويرجح إمكانية نجاح المعسكر الصهيوني في تشكيل الحكومة المقبلة، هو أولاً امتلاكه لبرنامج سياسي بديل ومتعارض مع برامج اليمين، وثانياً تراجع حظوظ اليمين المتطرف، من الليكود إلى ليبرمان الذي يدعو إلى قطع رقاب الفلسطينيين، وثالثاً إلى أن كتلة موشي كحلون، بدأت تعطي إشارات أولية لإمكانية المشاركة في حكومة مع المعسكر الصهيوني.
ومن المهم أن يلاحظ المرء، أن سوء العلاقة بين نتنياهو والإدارة الأميركية، قد أثار ردود فعل لدى المجتمع والأحزاب الأخرى، ذلك أنه ضرب رأسه في الزجاج، وزج إسرائيل في أزمة مع أهم حلفائها، لأسباب ذاتية، ما قد يلقي به إلى مزابل التاريخ.